ملايين البكتيريا في فراشك.. غسل أغطية السرير أسبوعيًا ليس رفاهية بل ضرورة.

كم مرة يجب غسل أغطية السرير هو سؤال يتجاوز المظهر الجمالي لغرفة نومك ليمس صميم صحتك الجلدية وجودة نومك؛ فالفراش ليس مجرد مكان للراحة، بل هو بيئة دافئة ورطبة قد تتحول إلى موطن مثالي للكائنات الدقيقة مثل عث الغبار والبكتيريا، ما يجعل الإجابة على هذا السؤال ضرورة وقائية لا يمكن تجاهلها للحفاظ على بيئة نوم صحية وآمنة.

كم مرة يجب غسل أغطية السرير الأساسية للحفاظ على بشرتك؟

إن القطع التي تلامس بشرتك مباشرة، مثل الملاءات وأغطية الوسائد، هي خط الدفاع الأول والأكثر أهمية، فهي تستقبل يوميًا خلايا الجلد الميتة والزيوت الطبيعية والعرق، بالإضافة إلى بقايا مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة؛ ولهذا يشدد خبراء الجلد على أهمية غسلها مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل باستخدام ماء دافئ ومنظف لطيف، خاصة لمن يملكون بشرة حساسة أو يعانون من حالات مثل الأكزيما، وتزداد الحاجة إلى الغسيل المتكرر في ظروف معينة، فمعرفة كم مرة يجب غسل أغطية السرير تعتمد على عوامل شخصية وبيئية مختلفة، ما قد يرفع وتيرة التنظيف إلى مرتين أسبوعيًا لضمان التخلص الكامل من الملوثات المتراكمة.

• التعرق الليلي المفرط الذي يزيد من رطوبة الفراش.
• استخدام منتجات العناية بالبشرة أو الشعر الكثيفة قبل النوم.
• المعاناة من الحساسية أو الربو أو الأمراض الجلدية.
• النوم في أجواء حارة ورطبة تسرّع نمو البكتيريا.

دليل تنظيف المفروشات الثقيلة: هل تعرف كم مرة يجب غسل أغطية السرير؟

عندما نتحدث عن المفروشات الأكبر حجمًا كالألحفة والبطانيات، فإن وتيرة التنظيف تختلف، ولكن إهمالها ليس خيارًا؛ فغطاء اللحاف الذي يغطي الجسم بالكامل يتعرض لتراكم الأتربة والدهون، ويُنصح بغسله كل أربعة إلى ستة أسابيع إذا كنت تستخدم ملاءة علوية كحاجز، أما إذا كان يلامس جسمك مباشرة، فيجب التعامل معه كالملاءات وغسله أسبوعيًا؛ واللحاف نفسه يحتاج إلى عناية خاصة تتطلب تخطيطًا، حيث يمكن غسله شهريًا في غسالة ذات سعة كبيرة مع منظف خالٍ من العطور، مع التأكد من تجفيفه تمامًا لمنع تعفن الحشوة، ويمكن الاستعانة بكرات التنس للحفاظ على انتفاشه، وتحديد كم مرة يجب غسل أغطية السرير الثقيلة يساعد في إطالة عمرها والحفاظ على جودتها.

لماذا يعتبر تحديد كم مرة يجب غسل أغطية السرير ضرورة صحية؟

إن الإجابة عن سؤال كم مرة يجب غسل أغطية السرير لا تتعلق بالرفاهية بل بالوقاية الصحية المباشرة، فعناصر مثل واقي المرتبة والوسائد نفسها تلعب دورًا حاسمًا؛ فالواقي الذي يمنع تسرب السوائل والعرق إلى المرتبة يجب تنظيفه كل شهرين للحفاظ على فعاليته كدرع واقٍ من مسببات الحساسية، ويمكن رش صودا الخبز عليه قبل الغسيل لامتصاص أي روائح عالقة؛ أما الوسائد، فحتى مع استخدام الأغطية، قد تتسرب إليها الزيوت واللعاب مسببة بقعًا صفراء وبيئة لنمو البكتيريا، لذلك يُفضل غسلها شهريًا وتجفيفها جيدًا للحفاظ على شكلها وقدرتها على دعم الرقبة، واستخدام واقٍ إضافي للوسادة يقلل الحاجة لهذا الإجراء المتكرر.

إن تراكم العرق والزيوت على فراشك يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا والعفن، وهي كائنات دقيقة قد لا تراها لكنها قادرة على تهييج الجلد وتفاقم أمراض مثل الأكزيما، كما أن التنظيف الدوري يساهم بشكل مباشر في تحسين جودة نومك من خلال توفير ملمس مريح وبيئة نظيفة خالية من الروائح غير المرغوبة، فمعرفة كم مرة يجب غسل أغطية السرير هي استثمار بسيط في صحتك.

تختلف وتيرة التنظيف المثالية من شخص لآخر بناءً على عوامل متعددة تشمل معدل التعرق، ونوع البشرة، وعدد الأفراد الذين يستخدمون السرير، ومستوى تهوية الغرفة؛ لكن تظل القاعدة الذهبية ثابتة، فالفراش النظيف هو بوابتك لنوم أعمق وصحة جلدية أفضل.