بواسطة مليون مواطن.. السعودية تبني محركها البشري لقيادة اقتصاد التحول الذكي.

حققت مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي إنجازًا وطنيًا فارقًا، حيث تمكنت من تدريب أكثر من مليون مواطن ومواطنة وتزويدهم بشهادات معتمدة في مجالات التقنيات المتقدمة، وهو ما يعكس التسارع الكبير في مسيرة التحول الرقمي التي تشهدها المملكة، ويؤكد على نجاح الجهود المشتركة بين عدة جهات حكومية لتحقيق رؤية طموحة تستثمر في رأس المال البشري.

نجاح مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي وتجاوز المستفيدين حاجز المليون

شهد مسرح وزارة التعليم في العاصمة الرياض احتفالية خاصة لتكريم القائمين على هذا الإنجاز النوعي، وذلك بحضور شخصيات رفيعة المستوى يتقدمهم معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ومعالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، بالإضافة إلى معالي نائبة وزير التعليم الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، ومجموعة من المسؤولين والقيادات من الجهات الشريكة في النجاح، حيث سلط الحفل الضوء على الأثر الكبير الذي أحدثته المبادرة خلال فترة زمنية قياسية، مما يؤكد جدية التوجه نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، ويعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في التقنيات الناشئة.

اقرأ أيضًا: بشرى للوافدين المتغيبين.. منصة قوى تطلق خدمة جديدة لعودتهم لسوق العمل ونقل خدماتهم اعتبارًا من اليوم

وخلال كلمته في الحفل، رفع معالي وزير التعليم أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء “حفظهما الله”؛ نظير دعمهما اللامحدود وتمكينهما المستمر لشباب وشابات الوطن، وأوضح أن مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي ليست مجرد برنامج تدريبي؛ بل هي تجسيد حي لرؤية القيادة الحكيمة في الاستثمار بالإنسان السعودي، واعتباره الركيزة الأساسية والمحرك الحقيقي لعملية التنمية الشاملة والتقدم الذي تسعى إليه البلاد في كافة المجالات الحيوية.

تفاصيل التعاون الحكومي وراء إطلاق مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي

أكد معالي الوزير أن هذا النجاح الباهر هو نتاج مباشر للتكامل المثمر والتعاون الوثيق بين وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، مشيرًا إلى أن هذا التناغم يعكس الالتزام الراسخ بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جعلت من التقنية والابتكار عنصرين أساسيين في صميم التنمية المستدامة، وأضاف أن الوزارة عملت على إتاحة الفرصة كاملة للطلاب والطالبات للانخراط في مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة في هذا المجال الحيوي، بما يضمن إعداد جيل رقمي واعٍ ومتمكن وقادر على مواكبة متطلبات المستقبل والمساهمة بفاعلية في الاقتصاد الرقمي.

اقرأ أيضًا: حتى لا يتوقف الصرف.. طريقة تعديل بيانات حساب المواطن قبل إيداع دفعة أكتوبر 2025

وقد نجحت المبادرة في تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تصب في مصلحة بناء مجتمع المعرفة، ومن أبرزها:

  • تأهيل أكثر من مليون مواطن ومواطنة بالمهارات الأساسية في الذكاء الاصطناعي.
  • نشر الوعي بأهمية التقنيات الحديثة ودورها في تشكيل المستقبل.
  • تعزيز مبدأ التكامل والعمل المشترك بين مختلف القطاعات الحكومية.
  • رفد سوق العمل بكفاءات وطنية متخصصة في المجالات الرقمية.

أهداف مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على رؤية المملكة 2030

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الغامدي، الرئيس التنفيذي لقطاع بناء القدرات في “سدايا”، أن مبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي تمثل نموذجًا فريدًا لتضافر الجهود الحكومية الهادفة إلى تمكين وتنمية رأس المال البشري الوطني، ولفت إلى أن وصول عدد المتدربين إلى ما يزيد عن مليون مشارك ومشاركة لا يدل فقط على نجاح البرنامج، بل يعكس أيضًا مستوى الوعي المجتمعي المتنامي في المملكة بأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره المحوري في بناء مستقبل يعتمد بشكل أساسي على البيانات والابتكار، وهذا الوعي يمثل وقودًا أساسيًا لدفع عجلة التقدم وتحقيق الريادة العالمية في هذا القطاع.

اقرأ أيضًا: وداعًا لطوابير البنوك.. خطوات فتح حساب في بنك الخرطوم أونلاين بالرقم الوطني فقط

إن تزويد هذا العدد الكبير من المواطنين بالمهارات التقنية المتقدمة يفتح آفاقًا واسعة أمامهم لدخول أسواق العمل الجديدة التي تتطلب كفاءات من نوع خاص، كما يعزز من القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، فمبادرة سماي لتعليم الذكاء الاصطناعي لم تكتفِ بتعليم المشاركين أساسيات التقنية، بل زرعت فيهم الشغف بالابتكار والتطوير المستمر، وهو ما يضمن استدامة الأثر الإيجابي لهذا البرنامج على المدى الطويل ويجعل من المملكة بيئة خصبة لنمو الأفكار والمشاريع الرائدة.

يمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو ترسيخ ثقافة التعلم الرقمي، ويؤكد على أن المملكة تمضي بخطى واثقة لتصبح واحدة من الدول الرائدة عالميًا في مجال البيانات والتقنيات الذكية.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة للمواطنين.. فتح حساب أونلاين لدى بنك الخرطوم بالرقم الوطني: إليك الشروط والخطوات