أكثر من 8 مليارات دولار.. وزير الاستثمار يكشف تفاصيل تدفقات 2800 شركة صينية إلى مصر
أعلنت الصين حرصها على توسيع مجالات التجارة مع مصر لتشمل منتجات عالية التقنية وخدمات ذات قيمة مضافة، وذلك خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري الصيني بالقاهرة. من جانبها، أكدت مصر سعيها لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية بهدف تحقيق توازن في الميزان التجاري وتعزيز قاعدة الإنتاج المشترك الموجه للتصدير.
تفاصيل الشراكة الاقتصادية الجديدة بين مصر والصين
انطلقت في القاهرة فعاليات منتدى الأعمال المصري الصيني بحضور المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ولينغ جي نائب وزير التجارة الصيني. وأكد الوزير المصري أن المنتدى يعكس الإرادة المشتركة للارتقاء بالشراكة الاقتصادية إلى آفاق أوسع، مشيراً إلى أن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر لمصر على مدى السنوات العشر الماضية. وأوضح أن المرحلة القادمة تتطلب تحقيق توازن أكبر في الميزان التجاري عبر جذب الاستثمارات الصينية وتوسيع الإنتاج المشترك للتصدير.
حجم الاستثمارات الصينية في مصر وأبرز المشروعات
تُظهر الأرقام الرسمية عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تعمل في مصر أكثر من 2800 شركة صينية في قطاعات متنوعة. وشهد التعاون الثنائي تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التي أصبحت نموذجًا للشراكة الناجحة، أبرزها شركة “تيدا” بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروعات العاصمة الإدارية الجديدة والقطار الكهربائي السريع.
| المؤشر الاقتصادي | القيمة |
| حجم التبادل التجاري (2024) | حوالي 16 مليار دولار |
| عدد الشركات الصينية في مصر | أكثر من 2800 شركة |
| حجم الاستثمارات الصينية | تتجاوز 8 مليارات دولار |
مصر تطرح حوافز لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية
تعمل الحكومة المصرية على تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني لجذب المزيد من الشركات الصينية، من خلال توفير بيئة مستقرة وتشريعات واضحة وحوافز تدعم الإنتاج والتصدير. وأعلنت مصر عن إنشاء وحدة متخصصة لدعم المستثمر الصيني بالهيئة العامة للاستثمار، مع إتاحة إمكانية تأسيس الشركات بالعملة الصينية (اليوان). وتركز مصر على جذب استثمارات جديدة في عدة قطاعات ذات أولوية، تشمل:
- الصناعات كثيفة العمالة.
- صناعة السيارات ومكوناتها.
- صناعة البطاريات.
- الصناعات الهندسية.
- الطاقة الجديدة والمتجددة.
- صناعة الألواح الشمسية.
مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030 تكامل استراتيجي
تتلاقى رؤية مصر 2030 مع مبادرة الحزام والطريق الصينية في أهدافهما الرامية لتعزيز التكامل الإقليمي وتوسيع الترابط الصناعي والتجاري. وأشار وزير الاستثمار إلى أن مصر حققت نقلة نوعية في البنية التحتية، بما في ذلك تطوير شبكات الطرق والموانئ وتنفيذ مشروعات كبرى في الطاقة، مما يجعلها مركزًا إقليميًا مثاليًا للتجارة والاستثمار ومنصة مثالية للتصنيع والتصدير. وتستند العلاقات المصرية الصينية إلى تاريخ طويل من الثقة والاحترام المتبادل منذ عام 1956، والتي توجت باتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2014.
