صحة النوم مهمة.. فرق الشخير وانقطاع النفس ومتى ترى الطبيب

يعاني الكثيرون من الشخير، لكنه لا يعني بالضرورة الإصابة بانقطاع النفس النومي. يُوضح هذا التقرير الفرق بين الشخير وانقطاع النفس النومي، وأهم أعراضهما، ومتى يجب استشارة الطبيب. يُركز التقرير على أهمية التفريق بينهما لتجنب مخاطر صحية مُحتملة.

الشخير مقابل انقطاع النفس النومي: ما الفرق؟

يحدث الشخير عندما يمر الهواء عبر أنسجة الحلق المرتخية، مُسببًا اهتزازها وإصدار صوت مزعج. يُعتبر الشخير شائعًا، خاصة بعد يوم طويل أو تناول بعض المشروبات قبل النوم. عادة ما يكون صوت الشخير ثابتًا وإيقاعيًا، وقد يزداد مع التقدم في السن أو التعب.

اقرأ أيضًا: أناقة نجمة.. مي عمر تخطف الأنظار بفستان قصير

انقطاع النفس النومي، وخاصةً النوع الانسدادي، هو اضطراب نوم يُعيق تدفق الهواء بشكل جزئي أو كلي. يؤدي ذلك إلى توقف التنفس لفترات قصيرة، مما يُجبر الدماغ على إيقاظ الجسم لاستئناف التنفس، وقد يحدث ذلك مرات عديدة خلال الليل، مُؤثرًا على صحة الجسم والدماغ. تتضمن أعراضه الشخير بصوت عالٍ، توقف التنفس، لهث أو اختناق أثناء النوم، نعاس نهاري، صعوبة في التركيز، صداع صباحي، جفاف الفم، تقلبات مزاجية.

أعراض الشخير وانقطاع النفس النومي

يُعد الشخير غير ضار في معظم الأحيان. صوته ثابت وإيقاعي، وقد يرتفع مع التقدم في السن أو التعب. لا يُسبب عادةً الاستيقاظ المتكرر أو التعب الشديد في اليوم التالي.

اقرأ أيضًا: مفاجآت الفلك.. برج الجدي: تغيرات مفاجئة اليوم الأحد 3 أغسطس

أما انقطاع النفس النومي، فيُصاحبه شخير عالي ومتكرر مع توقفات في التنفس، لهث أو اختناق، استيقاظ متكرر، أرق، نعاس نهاري، صعوبة في التركيز، صداع صباحي، جفاف الفم، وتقلبات مزاجية. قد لا يشخر كل من يُعاني من انقطاع النفس النومي، ولا يُصاب كل من يشخر بانقطاع النفس النومي. مع ذلك، فإن الشخير العالي المُترافق بتوقف التنفس، اللهاث أو الاختناق، والنعاس النهاري الشديد، تُعتبر علامات تحذيرية تستدعي استشارة الطبيب.

مخاطر انقطاع النفس النومي وأهمية العلاج

يُزيد انقطاع النفس النومي غير المُعالج من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، السكري، السكتة الدماغية، وحوادث السير. كما يُمكن أن يُضعف الذاكرة، التركيز، الطاقة، ويُؤثر سلبًا على المزاج والجهاز المناعي. يُصيب انقطاع النفس النومي الأطفال والبالغين، ولكنه أكثر شيوعًا لدى الرجال، من تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، ومن يُعانون من زيادة الوزن. يُمكن أن تُصاب به النساء، خاصة بعد انقطاع الطمث، والأشخاص النحيفون أيضًا. يُنصح بزيارة الطبيب إذا لاحظت توقف التنفس أثناء النوم، لهث أو اختناق، شخير مُتكرر، تعب نهاري مُفرط، صعوبة في التركيز، أو صداع. الشخير المُتقطع ليس مدعاة للقلق عادةً، أما إذا كان مُرتفعًا، مُزمناً، أو مُصاحبًا بأعراض أخرى، فيجب استشارة الطبيب. انقطاع النفس النومي ليس مجرد إزعاج، بل يُمثل خطرًا صحيًا حقيقيًا، ولكنه قابل للعلاج والسيطرة.

اقرأ أيضًا: قفزة نوعية.. الصادرات الهندسية تسجل أعلى مستوى في التاريخ