سجل توروب المقلق في النهائيات يضع الأهلي في اختبار صعب قبل موقعة القمة.

يثير سجل توروب في المباريات النهائية فضول جماهير الأهلي قبل المواجهة المرتقبة أمام الغريم التقليدي الزمالك في نهائي كأس السوبر المصري، فهذه القمة التي ستقام على أرضية ملعب محمد بن زايد بالإمارات لا تمثل مجرد مباراة عادية؛ بل هي الاختبار الحقيقي الأول للمدير الفني الدنماركي ييس توروب الذي يسعى لتدشين مسيرته مع المارد الأحمر بأغلى الألقاب.

نظرة على سجل توروب في المباريات النهائية قبل قمة السوبر

يضع نهائي السوبر المصري المدرب الدنماركي تحت ضغط هائل، خاصة بعد أن تولى قيادة الفريق في فترة قصيرة شهدت بداية قوية تلاها تعثر في آخر جولتين بالدوري الممتاز بالتعادل، ورغم هذا التذبذب، نجح الفريق في تقديم أداء مطمئن في نصف نهائي السوبر أمام سيراميكا كليوباترا، حيث انتزع فوزًا ثمينًا بنتيجة 2-1 ليحجز مقعده في المشهد الختامي، وهو ما يضع الأنظار بشكل كامل على سجل توروب في المباريات النهائية وكيفية تعامله مع النهائيات الحاسمة في مسيرته التدريبية التي سبقت قدومه إلى القلعة الحمراء، فالتاريخ التدريبي لأي مدير فني في اللحظات الحاسمة يصبح مؤشرًا هامًا لما يمكن أن يقدمه في المستقبل.

بين التتويج التاريخي والانكسار.. تفاصيل نهائيات توروب السابقة

بالنظر إلى مسيرة المدرب الدنماركي، نجد أن سجل توروب في المباريات النهائية ليس حافلًا بالعديد من التجارب، حيث خاض مواجهتين نهائيتين فقط طوال مسيرته، وكانت التجربة الأولى ناجحة بكل المقاييس حينما قاد فريق إسبيرج الدنماركي في نهائي كأس الدنمارك لموسم 2012-2013، في تلك المباراة، واجه فريق راندرز وتمكن من تحقيق انتصار بهدف نظيف، ليمنح إسبيرج لقبه الثالث في تاريخ البطولة بعد غياب طويل دام منذ عام 1976، ولم يتمكن النادي من الفوز بالكأس مرة أخرى منذ ذلك التتويج التاريخي، ما يبرهن على قدرة توروب على صناعة الفارق في اللحظات المفصلية، ولكن تجربته الثانية حملت طابعًا مختلفًا، فبعد سنوات، وتحديدًا في عام 2019، وصل إلى النهائي الثاني في مسيرته مع فريق جينت البلجيكي في كأس بلجيكا، ورغم تقدم فريقه بهدف، إلا أنه خسر اللقب أمام ميشيلين بنتيجة 2-1، ليتذوق مرارة الهزيمة في مباراة نهائية.

هل يعزز توروب سجله في النهائيات بلقب مع المارد الأحمر؟

منذ خسارته لنهائي كأس بلجيكا، لم يظهر توروب في أي مباراة نهائية أخرى، لكن هذا لا يقلل من نجاحاته كمدرب قادر على حصد البطولات، فقد أثبت جدارته في الفوز ببطولات النفس الطويل، وهو ما يظهر جليًا في سجله بالدوريات المحلية، حيث تمكن من تحقيق لقبين للدوري الدنماركي، الأول مع فريق مييتلاند عام 2018، والثاني مع عملاق العاصمة كوبنهاجن في عام 2022، وهذا النجاح في الدوريات يثبت امتلاكه لعقلية الفوز والاستمرارية، وهو ما يحتاجه أي فريق كبير، والآن، يقف توروب على أعتاب النهائي الثالث في مسيرته، والذي يكتسب أهمية خاصة كونه الأول له مع الأهلي وأمام الزمالك، ما يجعله فرصة مثالية لتحسين سجل توروب في المباريات النهائية وإضافة اللقب الرابع إلى خزانته الشخصية.

• كأس الدنمارك مع إسبيرج (2013)
• الدوري الدنماركي مع مييتلاند (2018)
• الدوري الدنماركي مع كوبنهاجن (2022)

تعتبر مواجهة القمة المصرية بمثابة محطة مفصلية في مسيرة المدرب الدنماركي، فالانتصار لن يضيف فقط بطولة جديدة إلى سجل توروب في المباريات النهائية، بل سيكرس مكانته لدى جماهير المارد الأحمر ويمنحه دفعة معنوية هائلة لاستكمال مشواره الطموح مع الفريق في مختلف البطولات القادمة.