بعد ضخ 6 مليارات دولار.. صادرات التعهيد في مصر تسجل قفزة غير مسبوقة

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، أن قطاع الاتصالات المصري يشهد نموًا استثنائيًا بنسبة 15% سنويًا، ما ضاعف مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 6%. ويأتي هذا النمو مدفوعًا بارتفاع صادرات خدمات التعهيد إلى 3.8 مليار دولار، ما يعزز مكانة مصر كمركز عالمي رائد في هذه الصناعة.

صادرات خدمات التعهيد المصرية تحقق قفزة تاريخية

أعلن الدكتور عمرو طلعت، خلال كلمته في مؤتمر Global Offshoring Summit، أن صادرات مصر من خدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود، والمعروفة بخدمات التعهيد، شهدت طفرة كبيرة خلال العامين الماضيين. وأوضح أن هذا الإنجاز يعكس ثقة الشركات العالمية المتزايدة في السوق المصري، حيث تتخذ العديد منها مصر مقرًا رئيسيًا لعملياتها التي تخدم أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

اقرأ أيضًا: دفعة قوية.. الأسواق الأوروبية تشهد انتعاشًا بفضل قرارات البنوك المركزية وصعود أسهم الأدوية

المؤشر الاقتصاديالقيمة السابقةالقيمة الحالية
صادرات خدمات التعهيد2.4 مليار دولار3.8 مليار دولار
مساهمة قطاع الاتصالات في الناتج المحلي3.2%أكثر من 6%

استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية الرقمية في مصر

كشف الوزير أن الدولة ضخت استثمارات تتجاوز 6 مليارات دولار على مدار ست سنوات لتحديث البنية التحتية الرقمية بشكل كامل. وقد أدت هذه الاستثمارات إلى تحسين كفاءة شبكات الاتصالات بشكل ملحوظ، ونتج عنها تصدر مصر قائمة الدول الإفريقية في متوسط سرعة الإنترنت الثابت منذ عام 2022، وهو ما مكنها من استيعاب التوسع الكبير في خدمات الأعمال العالمية ومراكز الدعم الفني.

الشباب المصري محرك رئيسي لجذب استثمارات التعهيد

أكد طلعت أن رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية والورقة الرابحة لمصر في جذب الاستثمارات الأجنبية. وتمتلك مصر أكبر قاعدة من المواهب الشابة في المنطقة، حيث يتخرج سنويًا نحو 50 ألف شاب في التخصصات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات، كما أن 64% من السكان تقل أعمارهم عن 35 عامًا، ما يوفر وفرة في الكفاءات ويعزز القدرة التنافسية لمصر في سوق الخدمات الرقمية العالمي.

اقرأ أيضًا: كارثة أسعار الحديد والأسمنت تسجل ارتفاعًا جنونيًا جديدًا بالأسواق

حوافز حكومية لدعم شركات التعهيد العالمية

أشار الوزير إلى أن الحكومة المصرية تواصل تقديم حزم تشجيعية لجذب المزيد من الشركات العالمية المتخصصة في خدمات التعهيد. وأكد أن الهدف ليس فقط جذب الاستثمارات، بل بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تضمن تحقيق النمو المشترك لجميع الأطراف. وتتضمن أبرز هذه الحوافز ما يلي:

  • دعم تكاليف تدريب وتأهيل الموظفين الجدد.
  • توفير مساحات عمل ومقار تشغيلية بأسعار تنافسية.
  • تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بالاستثمار وتأسيس الشركات.

وتعمل وزارة الاتصالات، بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، على تنفيذ مبادرات قومية لتطوير المهارات الرقمية واللغوية لدى الشباب، حيث تم زيادة عدد مراكز الإبداع الرقمي إلى 36 مركزًا في مختلف أنحاء الجمهورية لتلبية متطلبات سوق العمل العالمي.

اقرأ أيضًا: اتجاهان متعاكسان.. البورصة المصرية تسجل هبوط المؤشر الرئيسي وارتفاعًا لأسهم الشركات المتوسطة والصغيرة