مستقبل أولادك.. خطة عاجلة.. نائبة وزير الصحة في اجتماع حاسم لمتابعة الخطة العاجلة للسكان والتنمية

في خطوة مهمة نحو مستقبل صحي أفضل للمصريين، عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعًا حاسمًا بحضور وكلاء مديريات الشؤون الصحية وممثلي البنك الدولي. كان الهدف الأساسي لهذا اللقاء هو وضع اللمسات النهائية على آليات تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية، وإطلاق المرصد الوطني السكاني، بالإضافة إلى تعزيز البرنامج القومي للوقاية من التقزم وسوء التغذية. تأتي هذه الجهود في إطار المبادرة الرئاسية الطموحة “بداية جديدة لبناء الإنسان“، والتي تسعى لتحسين جودة حياة المواطنين من كل الجوانب.

خطة 1000 يوم: تحويل المناطق الحمراء إلى خضراء لتحسين صحة المواطنين

كشف “عبد الغفار” أن هذه الخطة الطموحة ستُنفذ على مدى 1000 يوم، وتتضمن مرحلة تجريبية تمتد من أكتوبر إلى ديسمبر 2024، تتبعها ثلاث سنوات كاملة (2025-2027). ولضمان تحقيق أفضل النتائج، سيتم تقييم الأداء بشكل دوري كل 100 يوم. الهدف الأسمى من هذه الخطة هو إحداث تحول جذري في المناطق الأكثر احتياجًا، وتحويلها مما يُعرف بـ “المناطق الحمراء” إلى “صفراء” ثم إلى “خضراء”، وذلك عبر تحسين الخدمات الصحية بشكل ملحوظ ورفع مستوى المؤشرات السكانية لتتناسب مع معايير الجودة العالمية.

تطوير الرعاية الأولية وتأهيل الكوادر الطبية: أسس قوية لمستقبل صحي

خلال الاجتماع، شددت الدكتورة عبلة الألفي، نائب الوزير، على ضرورة تسريع وتيرة رفع كفاءة مراكز الرعاية الأولية وتنمية الأسرة في جميع المحافظات. تضمن هذا التوجيه أهمية تزويد هذه المراكز بأحدث المعدات الطبية وغير الطبية، مع تطبيق شامل لـ “الدليل التشغيلي” (Business Process Management) لضمان إدارة عمل فعالة ونتائج ملموسة.

اقرأ أيضًا: مش زي ما قالوا.. وزير الثقافة يوضح حقيقة إغلاق قصور الثقافة وتسريح الموظفين

كما أكدت على أهمية قصوى لـ تدريب الكوادر الطبية وتطوير قدراتهم، وشمل ذلك الإشارة إلى إقرار دبلومة طب الأسرة لأطباء الرعاية الأولية، والاستعانة بخبرات الأطباء من المستشفيات الجامعية والتابعة لوزارة الصحة لتبادل الخبرات والمعرفة.

وأشار “عبد الغفار” إلى توجيهات نائب الوزير بإعداد تقارير تفصيلية عن التحديات التي تواجه المستشفيات والمراكز الصحية، وتحديد وحدات التدريب اللازمة، بالإضافة إلى معالجة عجز الأطباء لضمان توفير الرعاية الصحية الكافية. وأكدت كذلك على ضرورة توفير أجهزة CTG في جميع المستشفيات لمراقبة دقيقة لـ صحة الأم والجنين، والتحقيق بشكل دقيق في أسباب وفيات الرضع بهدف تحسين جودة الرعاية المقدمة لهم.

صحة الأم والطفل: خطة شاملة لمكافحة التقزم وتعزيز الوعي الصحي

تضمن الاجتماع كذلك مناقشة تعزيز غرف المشورة لتقديم دعم أفضل لـ تغذية الأطفال دون سن الخامسة، ودعم الحوامل والمرضعات، والتوعية بممارسات التغذية السليمة. هذا كله يهدف إلى الحد من التقزم، فقر الدم، والهزال لدى الأطفال. كما شددت نائب الوزير على ضرورة تواجد القابلات في المستشفيات لـ تقليل الولادات القيصرية، وتعزيز الوعي بـ فوائد الولادة الطبيعية وأهمية استخدام وسائل تنظيم الأسرة.

اقرأ أيضًا: قبل ما يفتح.. كل اللي لازم تعرفه عن المتحف المصري الكبير

برامج رائدة ومتابعة دقيقة: نحو رعاية صحية متكاملة

تم استعراض برامج “منشأة صديقة للأم والطفل” التي تهدف لتوفير بيئة داعمة لهما. كما تم التأكيد على خطة خفض التقزم بنسبة 25% خلال ثلاث سنوات، وذلك من خلال توفير خدمات متابعة الحوامل بشكل دوري كل ثلاثة أشهر للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة.

وناقش الاجتماع أيضًا خطة إنشاء عيادات تخصصية في مجالات حيوية مثل التغذية، التطور، الربو، الحمل عالي الخطورة، كبار السن، والأمراض المزمنة. كل ذلك يأتي بجانب جهود تأهيل الكوادر الطبية وتحسين بيئة العمل، مع التأكيد على توفير العلاج الطبي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المحافظات، لضمان حصولهم على الرعاية الكاملة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *