بـ 20 مليار دولار.. استثمارات برازيلية في الهند تدشن فصلاً جديداً من العلاقات الاقتصادية

أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن خطط طموحة لإقامة شراكة استراتيجية مع الهند، تستهدف ضخ استثمارات بقيمة 20 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. جاء هذا الإعلان عقب الزيارة الناجحة التي قام بها نائبه جيرالدو ألكمين إلى الهند، والتي مهدت الطريق لتعميق العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

شراكة استراتيجية تستهدف 20 مليار دولار

أكد الرئيس البرازيلي على أهمية بناء تحالف ممتاز مع الهند في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن السوق الهندية الواعدة تمثل فرصة استثنائية لتحقيق منفعة متبادلة. وأوضح لولا عبر حسابه على منصة X أن زيارة نائبه كانت بالغة الأهمية لوضع أسس متينة لهذه الشراكة، والتي من المقرر أن تتوج بزيارته الرسمية للهند مطلع العام المقبل. يذكر أن هذا الهدف الاستثماري الطموح تم تحديده لأول مرة خلال القمة التي جمعت بين لولا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في يوليو الماضي.

نتائج زيارة الهند ومجالات التعاون الجديدة

أسفرت زيارة نائب الرئيس البرازيلي جيرالدو ألكمين إلى الهند عن تحقيق عدة نتائج إيجابية ملموسة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية وتسهيل حركة الاستثمارات بين البلدين. وقد سلط لولا الضوء على أبرز هذه التطورات التي تشكل خطوات عملية نحو بناء الشراكة الاستراتيجية.

• افتتاح مكتب رسمي لشركة إمبراير البرازيلية الرائدة في صناعات الطيران والفضاء في الهند.
• تطبيق نظام التأشيرة الإلكترونية لتسهيل سفر رجال الأعمال والمستثمرين بين البلدين.
• إبرام شراكات جديدة في قطاعات حيوية تمهد لمزيد من التعاون المستقبلي.

تكامل اقتصادي وليس منافسة

ردًا على أسئلة حول ما إذا كانت البرازيل والهند ستصبحان أسواقًا بديلة في ظل التوترات التجارية العالمية، أوضح نائب الرئيس ألكمين أن التعاون بين البلدين يرتكز على التكامل وليس المنافسة. ووصف الهند بأنها واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، مشيرًا إلى أن البرازيل حققت هذا العام حصادًا زراعيًا قياسيًا بزيادة 16 بالمئة. وأضاف أن هناك إمكانات هائلة للتكامل في مجالات التكنولوجيا والصناعة والتعدين والزراعة، حيث سيعمل البلدان معًا لتحقيق النمو الاقتصادي المشترك.