تحرك حكومي جديد.. وزيرا التخطيط والخارجية يرسمان ملامح المرحلة القادمة للتنمية الاقتصادية
عقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية رانيا المشاط ووزير الخارجية بدر عبد العاطي اجتماعًا تنسيقيًا رفيع المستوى للاتفاق على توحيد الجهود الوطنية للترويج لقصة نجاح مصر التنموية على الساحة الدولية. يركز اللقاء على استثمار البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج لنقل الخبرات وجذب الاستثمارات، وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع مختلف دول العالم والتكتلات الدولية.
تنسيق حكومي لتعزيز جهود التنمية الاقتصادية
بحث الوزيران سبل التكامل بين الوزارتين لتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. يهدف هذا التنسيق إلى تقديم رؤية مصرية موحدة تعرض الإصلاحات التي نفذتها الدولة خلال الفترة الماضية ورؤيتها المستقبلية، مما يساهم في دعم المشروعات التنموية وجذب التمويلات اللازمة من المؤسسات الدولية.
الترويج لقصة مصر التنموية عبر البعثات الدبلوماسية
استعرضت الدكتورة رانيا المشاط محاور “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية”، وهي رؤية متكاملة توضح الإنجازات الاقتصادية لمصر. من جانبه، أكد الدكتور بدر عبد العاطي على الدور المحوري للسفارات والقنصليات المصرية في الترويج لهذه السردية والمشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمنصة إقليمية للتصنيع والتجارة. كما تعمل البعثات على التواصل المباشر مع دوائر الأعمال لجذب الاستثمارات المختلفة إلى مصر.
تعزيز الشراكات الدولية في إطار البريكس ومجموعة العشرين
ناقش الاجتماع سبل تعزيز دور مصر الفاعل في المحافل الدولية الكبرى، حيث تم التنسيق بشأن مشاركة مصر في اجتماعات مجموعة العشرين وقمة “البريكس”. ويهدف التعاون إلى الاستفادة من عضوية مصر في هذه التجمعات لزيادة حجم الاستثمارات وتبادل الخبرات بما يخدم الأولويات الوطنية. كما تناول اللقاء رئاسة مصر الحالية لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D8) ومتابعة مخرجات منتدى الصين – أفريقيا (فوكاك).
نقل الخبرات المصرية في التنمية والتمويل لدول أفريقيا
أكد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون “جنوب جنوب” لنقل التجارب التنموية المصرية الرائدة إلى الدول النامية والأفريقية. وتلعب الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية دورًا رئيسيًا في دعم المشروعات التنموية بالقارة. ويشمل ذلك نقل الخبرات في مجال إعداد وصياغة المشروعات القادرة على جذب التمويلات، بالإضافة إلى الترويج لنجاح المنصة الوطنية لبرنامج “نُوفّي” التي حشدت تمويلات تجاوزت 5 مليارات دولار لمشروعات الطاقة المتجددة.
تفعيل الشراكات الاستراتيجية مع أوروبا والأمم المتحدة
شملت المباحثات الملفات المشتركة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، إلى جانب تعزيز التعاون مع المملكة المتحدة لتحقيق الأهداف الإنمائية المشتركة. وتطرق اللقاء إلى الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2023-2027، والدور المصري الهام داخل الاتحاد الأفريقي لتعزيز التكامل الاقتصادي بالقارة، بالإضافة إلى التنسيق في ملفات الهجرة وحقوق الإنسان.
