رسالة قوية للعالم في خطابه الأول.. رئيس أفريكسيم بنك الجديد يكشف عن تحول غير مسبوق في استراتيجية المعادن الأفريقية
أعلن جورج إلومبي، الرئيس الجديد للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك”، عن تحول جذري في استراتيجية القارة الاقتصادية، مؤكداً أن عصر تصدير المواد الخام قد انتهى. وشدد إلومبي في أول خطاب له من العاصمة الإدارية الجديدة، على أن التركيز خلال السنوات القادمة سينصب بالكامل على التصنيع المحلي وإضافة القيمة لثروات أفريقيا.
أفريكسيم بنك يطلق استراتيجية جديدة للتصنيع المحلي
أوضح جورج إلومبي أن أفريقيا لن تقبل بعد الآن أن تظل مجرد مصدر للمواد الأولية للعالم. وكشف عن خطة طموحة لتسريع عمليات التصنيع المحلي للمعادن الاستراتيجية وبناء سلاسل قيمة خضراء تدعم الصناعات المحلية وتوفر فرص عمل حقيقية. ولتحقيق هذه الرؤية، أعلن عن إطلاق نافذة تمويلية جديدة عالية التأثير، ستكون مخصصة حصراً لدعم المشروعات التي تعالج المواد الخام وتحولها إلى منتجات نصف مصنعة أو كاملة الصنع داخل القارة.
توجيه الاستثمارات نحو البنية التحتية الداعمة للصناعة
أشار إلومبي إلى أن النموذج الاستثماري السابق سيشهد تغييراً كبيراً، حيث سيتم توجيه الاستثمارات بشكل استراتيجي لخدمة أهداف التصنيع. وأكد أن الاستثمار الحقيقي يجب أن يركز على البنى التحتية الأساسية مثل الطرق والسكك الحديدية والموانئ ومحطات الطاقة، والتي تعتبر ضرورية لنجاح أي عملية صناعية.
| وجهة الاستثمار في قطاع المعادن | النسبة المئوية المقترحة |
| عمليات الاستخراج والتعدين | أقل من 20% |
| البنية التحتية الداعمة للتصنيع | 80% |
تعميق التجارة البينية الأفريقية أولوية قصوى
أكد الرئيس الجديد لأفريكسيم بنك أن نجاح استراتيجية التصنيع يعتمد بشكل مباشر على قدرة القارة على إيجاد أسواق داخلية لمنتجاتها. ولهذا السبب، يمثل تعميق التجارة البينية الأفريقية أولوية قصوى في المرحلة المقبلة. وتعتبر اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) المنصة المحورية لتحقيق هذا الهدف، حيث سيعمل البنك مع الشركاء على إزالة الحواجز التجارية وتسهيل حركة البضائع والخدمات ورؤوس الأموال عبر الحدود.
حرية تنقل الأفراد مفتاح التكامل الاقتصادي
شدد إلومبي على أن التكامل الحقيقي لن يكتمل دون تحقيق حرية حركة الأفراد داخل القارة. وقال “يجب أن نفتح حدودنا أمام شعوبنا، فالتكامل الحقيقي يبدأ عندما يتحرك الناس بحرية داخل أفريقيا”. واستشهد بتجربة الحدود المفتوحة بين نيجيريا والكاميرون كنموذج ناجح يوضح كيف يمكن لحرية حركة العمال والطلاب أن تدعم النمو الاقتصادي المشترك، مؤكداً أن هذا التدفق الحر هو المفتاح لبناء قاعدة صناعية قوية.
