بعد بلوغ قمة قياسية.. موجة جني أرباح عنيفة تغير وجهة سوق الذهب
تراجعت أسعار الذهب عالميًا للمرة الأولى بعد 9 أسابيع متتالية من الارتفاعات القياسية، حيث أنهى المعدن الأصفر تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض ملحوظ. ويأتي هذا الهبوط نتيجة لعمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين، بالإضافة إلى تراجع حدة التوترات الجيوسياسية التي كانت تدعم أسعار الذهب كملاذ آمن.
تفاصيل تراجع أسعار الذهب الأسبوعي
انخفض سعر أونصة الذهب عالميًا بنسبة 3.3% خلال تداولات الأسبوع الماضي، بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي لها في بدايته عند 2381 دولارًا للأونصة. لكن السعر تراجع لاحقًا بأكثر من 6% من هذه القمة، مما يعكس موجة بيع قوية للتصحيح وجني الأرباح بعد سلسلة صعود طويلة.
| سعر الافتتاح للأسبوع | 2327 دولار للأونصة | 
| أدنى مستوى خلال الأسبوع | 2304 دولار للأونصة | 
| سعر الإغلاق للأسبوع | 2314 دولار للأونصة | 
عوامل سياسية واقتصادية تضغط على المعدن الأصفر
أدى تحسن الأجواء السياسية إلى تراجع جاذبية الذهب كملاذ آمن، حيث تبنى الرئيس الأمريكي لهجة تصالحية بشأن التوترات التجارية مع الصين، مؤكدًا سعيه للتوصل إلى اتفاق قوي. وزاد من هذا التوجه الإيجابي تأكيد البيت الأبيض على عقد لقاء بين الرئيسين الأمريكي والصيني الأسبوع المقبل، مما قلل من تأثير الحرب التجارية على أسعار الذهب. كما ساهمت تصريحات المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض حول قرب انتهاء الإغلاق الحكومي في تهدئة الأسواق.
ماذا ينتظر سوق الذهب خلال الأسبوع المقبل؟
تترقب الأسواق العالمية عدة أحداث رئيسية قد تحدد مسار أسعار الذهب في الفترة القادمة، مما يجعلها أسبوعًا حاسمًا للمستثمرين والمتداولين. وتشمل أهم هذه الأحداث ما يلي:
- اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي: تترقب الأسواق قرار الفائدة يوم الأربعاء، مع توقعات واسعة بخفضها بمقدار 25 نقطة أساس.
- اللقاء الرئاسي الأمريكي الصيني: ستؤثر نتائج اجتماع الرئيسين الأمريكي والصيني بشكل مباشر على شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
- بيانات التضخم: على الرغم من صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك التي جاءت أقل من التوقعات، إلا أنها لم تكن كافية لوقف موجة البيع.
مستويات فنية رئيسية تحدد مسار الذهب
وفقًا للتحليل الفني، يحتاج سعر الذهب إلى تصحيح سلبي قبل استعادة استقراره. وفي حال استمر الهبوط وكسر السعر مستوى الدعم الرئيسي عند 2300 دولار للأونصة، فقد يفتح ذلك الباب لمزيد من الخسائر نحو مستوى الدعم التالي عند 2250 دولارًا. ويعتمد المسار المستقبلي بشكل كبير على نتائج الأحداث الاقتصادية والسياسية المرتقبة هذا الأسبوع.


 
