هانز فليك يجهز سلاحا تكتيكيا يهدد حلم مبابي الأول مع ريال مدريد
يستعد هانسي فليك لخوض أول كلاسيكو له كمدرب لبرشلونة في ملعب سانتياجو برنابيو بتصريح حاسم، مؤكداً أنه لن يغير شيئاً في خطته التكتيكية رغم الشكوك التي تحيط بدفاع الفريق. ويأتي هذا التحدي الكبير بالتزامن مع الذكرى السنوية لفوز برشلونة التاريخي برباعية نظيفة، حيث كانت الخطة الدفاعية هي مفتاح الانتصار حينها.
خطة فليك الدفاعية أمام اختبار البرنابيو
يحل برشلونة ضيفاً على ريال مدريد مساء الأحد ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، حاملاً معه ذكريات الفوز الساحق بنتيجة 4-0 قبل عام كامل. لم يكن ذلك الانتصار مجرد نتيجة كبيرة، بل كان ترسيخاً لأسلوب دفاعي يعتمد على الضغط العالي ومصيدة التسلل التي فشل فريق كارلو أنشيلوتي في كسرها. لكن بعد مرور 365 يوماً، يدخل الفريق الكتالوني المباراة بشكوك دفاعية متزايدة بسبب التغييرات في الخط الخلفي، مما يضع استراتيجية فليك أمام اختبار حقيقي لإثبات فعاليتها مجدداً.
مبابي ومصيدة التسلل سلاح برشلونة التكتيكي
كان ريال مدريد أكثر فريق وقع في مصيدة التسلل أمام برشلونة الموسم الماضي بإجمالي 12 مرة. وكان كيليان مبابي نجم الهجوم هو الضحية الأكبر لهذا التكتيك، حيث تم ضبطه في موقف تسلل ثماني مرات في مباراة واحدة، وهو رقم قياسي له. وتُظهر التحليلات أن معظم هذه الحالات نتجت عن كرات طويلة في العمق، وهو ما علق عليه فليك آنذاك قائلاً إن العمل الدفاعي واستثمار الساعات في كيفية الضغط كان من النقاط الرئيسية لنجاح الخطة.
برشلونة يتصدر أندية أوروبا في تطبيق الخطة
تؤكد الأرقام أن برشلونة لا يزال يعتمد بقوة على هذا الأسلوب الدفاعي المتقدم. هذا الموسم، يقع خصوم الفريق الكتالوني في مصيدة التسلل بمعدل 4.89 مرة في المباراة الواحدة، وهو الرقم الأعلى بين جميع فرق الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى. ورغم تشابه هذا المعدل مع الموسم الماضي، فإن الانطباعات الحالية مختلفة، حيث نجحت بعض الفرق في إزعاج دفاع برشلونة رغم وقوعها في التسلل بشكل متكرر.
تحديات جديدة تواجه دفاع برشلونة
بدأ الخصوم في الفترة الأخيرة بتطوير أساليبهم لمواجهة خط دفاع برشلونة المتقدم. فبدلاً من الاعتماد على التمريرات الطويلة المباشرة، أصبحت الفرق المنافسة تبحث عن حلول بديلة مثل إرسال الكرات من الأجنحة أو البحث عن ربط بين لاعبي الخط الثاني. وفي ظل التطورات الجديدة، وتراجع مبابي قليلاً إلى الخلف لتسلم الكرة، يعود برشلونة إلى ملعب البرنابيو بهدف واضح وهو إزالة الشكوك وإثبات أن منظومته الدفاعية لا تزال قادرة على حسم المباريات الكبرى.
