الإفتاء تحسم جدل الحياة الزوجية: المودة والرحمة أساس لا يتغير .. وتكشف تفصيلاً مصيريًا يجب ألا يغادر جدران منزلك.

أوضحت دار الإفتاء المصرية مؤخرًا مبادئ أساسية لبناء علاقات زوجية قوية ومستقرة، مشددة على أن النجاح لا يكمن في الحقوق والواجبات فحسب، بل في المودة والرحمة والسكن. وفي سياق آخر، حسمت الدار الجدل حول حكم المزاح الذي يتضمن إخفاء متعلقات الآخرين، مؤكدة أن هذا السلوك محرم شرعًا لما فيه من ترويع للمسلم وإلحاق الأذى به.

أسس العلاقة الزوجية الناجحة في الإسلام

أكدت دار الإفتاء المصرية أن العلاقة الزوجية المستقرة والسعيدة تبنى على أسس أعمق من مجرد معرفة الحقوق والواجبات. فالركائز الإنسانية للسكن والمودة والرحمة هي جوهر الأسرة المتماسكة، وتلك القيم هي التي تدفع الزوجين إلى العطاء المتبادل والتسامح وتجاوز الخلافات اليومية، مما يضمن استمرارية الحياة الزوجية بطمأنينة.

اقرأ أيضًا: عرض حصري الآن.. سكنات وهدايا مجانية عبر أحدث أكواد فري فاير 2025 وطريقة استبدالها

  • السكن والمودة والرحمة: هذه هي الركائز الأساسية التي تضمن الاستقرار النفسي والعاطفي بين الزوجين.
  • العطاء المتبادل والتسامح: قيم أساسية لتجاوز التحديات اليومية والخلافات التي قد تنشأ.
  • خصوصية الحياة الأسرية: يجب أن تظل تفاصيل الحياة الأسرية والخلافات داخل جدران البيت، والعمل على حلها بين الزوجين.
  • دور الأهل الإيجابي: ينبغي أن يقتصر دور الأهل على النصح والتوجيه الواعي، ومساعدة الأبناء على اكتساب الخبرة الحياتية، بدلاً من التدخل السلبي الذي قد يزيد المشاكل.

ودعت الدار الزوجين إلى إدراك مسؤولياتهما بروح من المحبة والاحترام، والابتعاد عن البحث عن المشاكل خارج محيط الأسرة، لضمان بناء أسرة مستقرة وسعيدة بعيدًا عن أي تدخلات سلبية.

دار الإفتاء توضح حكم إخفاء أغراض الآخرين للمزاح

في فتوى سابقة، تناولت دار الإفتاء المصرية حكم إخفاء متعلقات الأصدقاء بغرض المزاح أو ما يعرف بـ “المقالب”، مؤكدة أن هذا السلوك محرم شرعًا. وأوضحت الدار أن المزاح في أصله مباح ومطلوب إذا كان يهدف إلى إدخال السرور على القلوب دون أذى أو ضرر، مستشهدة بمزاح النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يتسم بالرحمة والرقي ولا يسبب ضيقًا لأحد.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. شيرين نصير عميدة الدراسات الاقتصادية بجامعة الإسكندرية بتكليف من رئيس القومي للمرأة

بيد أن الدار شددت على أن المزاح المحرم هو ما يتضمن ترويع الآخرين أو إلحاق الأذى بهم، سواء بأخذ متاعهم أو إخفائه على سبيل اللعب. وقد استندت الدار في حكمها إلى نصوص نبوية صريحة:

  • نهي النبي عن الترويع: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا»، وهذا يوضح حرمة إدخال الخوف أو الفزع في قلب المسلم بأي طريقة.
  • تحريم أخذ المتعلقات للعب: قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لَاعِبًا، وَلَا جَادًّا»، مما يؤكد أن أخذ ممتلكات الآخرين ولو على سبيل المزاح يعد سلوكًا غير جائز شرعًا في الإسلام.

وأشارت الدار إلى توافق العلماء على هذا الحكم، حيث أكد الإمام ابن حجر الهيتمي في “تحفة المحتاج” أن أخذ متاع الغير على سبيل المزاح حرام لأنه يسبب الفزع لصاحبه. كما أوضح الإمام الشوكاني في “نيل الأوطار” أن المزاح الذي يؤدي إلى ترويع المسلم لا يجوز مطلقًا ولو كان بنية الدعابة. وأضاف الإمام المناوي في “فيض القدير” أن إدخال الخوف أو الفزع في قلب المسلم بأي وسيلة يعد محرمًا، لأن المسلم الحق هو من سلم الناس من لسانه ويده.

اقرأ أيضًا: قرار مثير.. ليلى عز العرب تُحدد المسؤول عن نجاح أو فشل أي عمل درامي