بيلينجهام يطلق تصريحًا غير مسبوق لبرشلونة: هذه هي الخطوة التي ستمنع تكرار أخطاء الماضي
قبل ساعات قليلة من انطلاق الكلاسيكو المرتقب بين ريال مدريد وبرشلونة، أعلن النجم الإنجليزي جود بيلينجهام جاهزيته البدنية والنفسية الكاملة للمواجهة التي يعتبرها “أكبر مباريات العالم”. أكد بيلينجهام، الذي يستعيد عافيته بعد جراحة الكتف الصيف الماضي، أنه يمر بأفضل فتراته البدنية منذ مدة طويلة، معربًا عن حماسه لتقديم أقصى ما لديه لمساعدة فريقه على تحقيق الفوز.
بيلينجهام يعلن جاهزيته القصوى للكلاسيكو المرتقب
أعرب جود بيلينجهام عن سعادته الكبيرة وحالته البدنية الممتازة قبيل الكلاسيكو، مؤكدًا أنه عاد أخيرًا إلى أرض الملعب بكامل قوته. وصرح نجم ريال مدريد لموقع النادي الرسمي بأنه يشعر بتحسن واضح وبات أقرب إلى مستواه الحقيقي في المباريات الأخيرة، ليصف حالته الحالية بأنها “قوية وإيجابية، وربما في أفضل حالة بدنية منذ فترة طويلة”. وأضاف بيلينجهام، الذي خضع لجراحة في الكتف منتصف يوليو الماضي، أنه مستعد لتقديم كل ما بوسعه لمواصلة الزخم الإيجابي الذي بناه زملاؤه في غيابه، متمنيًا الاستمتاع بالمباريات وتحقيق الانتصارات في تحدي الكلاسيكو الحاسم.
مفاتيح ريال مدريد للفوز: التوازن الذهني وإدارة الضغوط
وفي حديثه عن استعدادات الفريق لمواجهة برشلونة، أشار بيلينجهام إلى الحماس الذي ساد الأسابيع الماضية، ورغبة الجميع في الحفاظ على الزخم الإيجابي. قدم النجم الإنجليزي رؤية تكتيكية عميقة حول مفاتيح الفوز، مؤكدًا أن الجزء الأهم يتعلق بـ “إدارة المباراة ولحظاتها والعواطف والتفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق”. وأوضح أن الفريق تعلم من تجارب الموسم الماضي، حيث كانت المباراة تنفلت من أيديهم عند التأخر، مشددًا على ضرورة البقاء متوازنين ذهنيًا طوال التسعين دقيقة. ولفت إلى أن المفتاح الحقيقي يكمن في التعامل الجيد مع “الأعصاب، الضغط، والأجواء” التي تميز الكلاسيكو.
الكلاسيكو: معركة نفسية ترسم ملامح الموسم
أكد بيلينجهام أن أهمية الكلاسيكو تتجاوز مجرد النقاط الثلاث، لتشمل تأثيره النفسي الكبير على الفريق بأكمله. وقال إن الأهداف والانتصارات في مثل هذه المباريات تمنح قوة ذهنية وبدنية لبقية الموسم، وتعزز الثقة بقدرة الفريق على هزيمة أكبر منافسيه على اللقب. تحدث بيلينجهام أيضًا بشغف عن أجواء ملعب سانتياجو برنابيو، واصفًا إياه بأنه “أمر مذهل” و”لا يوجد ملعب أفضل منه لخوض مباراة كبيرة”. وعبر عن حماسه الشديد للعب أمام الجماهير في البرنابيو، متمنيًا أن يتمكن الفريق من رد الطاقة الهائلة التي يمنحها إياهم الجمهور.
رحلة بيلينجهام: من التراجع إلى أوج التألق
في فترة سابقة، بدا وكأن بريق النجم الإنجليزي جود بيلينجهام قد تهاوى، مع نهاية العام الماضي حيث واجه ريال مدريد تحديات عديدة. حينها، بدت أفكار المدرب كارلو أنشيلوتي مستنفدة، ولم ينجح الوافدون الجدد في إحداث الأثر المنتظر، بينما تراجع أداء بعض اللاعبين الرئيسيين. في تلك الفترة، لعب بيلينجهام دورًا أعمق في خطة 4-4-2، لكنه بدا منهكًا ذهنيًا وبدنيًا، مفتقدًا للحيوية والتركيز اللذين ميزاه في بداية موسمه. ورغم مساهمته ببعض الأهداف، إلا أن أداءه العام افتقر إلى الحدة، وواجه انتقادات بسبب أخطاء في التمرير وتهاون في المراقبة.
كان السبب الجوهري وراء هذا التراجع واضحًا: بيلينجهام كان يلعب مصابًا. فخلال موسمه الأول في سانتياجو برنابيو، تعرض لخلع في الكتف مرتين، واستمر في اللعب لأشهر طويلة باستخدام أربطة داعمة، محاولًا تأجيل الجراحة لعدم فقدان فرصة المشاركة في يورو 2024. ومع قدوم الصيف التالي، قرر النادي الإبقاء عليه للمنافسة في كأس العالم للأندية، رغم معاناته من الألم والإرهاق، مما أثر على حركته وأداء الفريق ككل. بعد الهزيمة في نصف النهائي، سادت قناعة بأن الإقصاء وفر فرصة للراحة وإعادة التقييم.
بيلينجهام يقود مرحلة جديدة في ريال مدريد
الآن، وبعد أشهر من الراحة والجراحة وإعادة التأهيل، يظهر بيلينجهام في حالة جديدة من التركيز والنضج. لم يعد يتحدث كموهبة شابة فحسب، بل كقائد يدرك قيمة التفاصيل الدقيقة في المباريات الكبرى. بالنسبة له، الكلاسيكو ليس مجرد اختبار عادي، بل هو نقطة تحول حاسمة بين ماضٍ صعب ومستقبل واعد. إذا كان ريال مدريد يتطلع لقيادة قوية في المرحلة المقبلة، فإن بيلينجهام الحقيقي يمثل المفتاح، وهو بدوره يحتاج إلى الكلاسيكو ليعيد تأكيد مكانته في صفوة نجوم كرة القدم. فكما قال بنفسه، هذه المباريات لا تمنح النقاط فقط، بل تمنح القوة والشغف لاستكمال الموسم بنجاح كبير.
