أخيرًا، وبعد طول انتظار، حسم نادي يوفنتوس قراره بشأن مستقبل مدربه إيجور تيودور، حيث وافق على توقيع عقد جديد معه يمتد حتى يونيو 2027، مع إمكانية التمديد لعام إضافي. هذا الخبر جاء ليؤكد التقارير الصحفية الإيطالية الموثوقة من عمالقة الصحافة الرياضية مثل فابريزيو رومانو، ألفريدو بيدولا، وجيانلوكا دي مارزيو.
تيودور: منقذ الموسم وضامن التأهل الأوروبي
هذا القرار لم يأتِ من فراغ، بل هو تتويج لموسم استثنائي قاد فيه تيودور “البيانكونيري” ببراعة. فبعد توليه المهمة في 23 مارس 2025 خلفًا لتياجو موتا الذي أُقيل بشكل مفاجئ، نجح المدرب الكرواتي البالغ من العمر 47 عامًا في تحقيق نتائج مبهرة. لقد قاد الفريق إلى المركز الرابع في الدوري الإيطالي، ليضمن بذلك التأهل لدوري أبطال أوروبا، وهو الهدف الأهم للنادي.
وخلال الفترة المتبقية من الموسم، أظهر تيودور قدرات تدريبية عالية، حيث حقق الفريق تحت قيادته خمسة انتصارات، وثلاثة تعادلات، وهزيمة واحدة فقط في المباريات المتبقية، وهي أرقام تعكس مدى التحسن الذي طرأ على أداء الفريق في فترة قصيرة.
كواليس العقد الجديد: لماذا تأخر القرار؟
على الرغم من كل هذا التألق، لم يخفِ المدرب الكرواتي استياءه من تأخر تأكيد استمراره، خاصة مع اقتراب موعد مشاركة يوفنتوس في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تتطلب استقرارًا وتخطيطًا مسبقًا. وقد جاء هذا التمديد بعد فشل مفاوضات النادي مع أسماء كبيرة أخرى كانت مرشحة لتدريب الفريق، مثل أنطونيو كونتي وجيان بييرو جاسبريني. هذا الفشل دفع إدارة يوفنتوس للعودة إلى خيارها الأول والتمسك بتيودور، مستبدلةً البند السابق في عقده – الذي كان يسمح بالتمديد حتى 2026 في حال احتلال المراكز الأربعة الأولى – بعقد جديد أكثر استقرارًا يمتد حتى 2027.
تاريخ إيجور تيودور مع يوفنتوس: علاقة لا تنتهي
ليس هذا الارتباط الأول لتيودور بيوفنتوس، فالمدرب الكرواتي يمتلك علاقة وثيقة بالنادي الذي دافع عن ألوانه كلاعب مميز بين عامي 1998 و2007، وحقق معه العديد من الألقاب كقلب دفاع صلب. كما أنه عمل سابقًا كمساعد مدرب تحت قيادة أندريا بيرلو خلال موسم 2020-2021، مما يؤكد معرفته العميقة بقلعة السيدة العجوز وبيئتها، ويجعل عودته على رأس القيادة الفنية أمرًا طبيعيًا ومرحبًا به من الجماهير.