القرار الصعب أصبح سهلًا: تفاصيل غير مسبوقة عن أداة Help Me Choose لمساعدتك في مشترياتك.
أطلقت شركة أمازون ميزة “ساعدني في الاختيار” الجديدة، وهي أداة مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المتسوقين في اتخاذ قرارات شراء أكثر وعيًا ودقة. تحلل هذه الميزة سلوك المستخدمين على المنصة لتقديم توصيات منتجات مخصصة، مع شرح تفصيلي لسبب ملاءمة المنتج لاحتياجاتهم. تأتي هذه الخطوة لتعزيز تجربة التسوق الرقمي وتأكيد ريادة أمازون في دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي بالخدمات التجارية.
“ساعدني في الاختيار”: كيف تُحدث ثورة في تسوق أمازون الرقمي؟
تُعد ميزة “ساعدني في الاختيار” إضافة جوهرية لمنصة أمازون، حيث تعمل على تحليل شامل لسجل البحث والتصفح والمشتريات الخاصة بكل مستخدم. بناءً على هذا التحليل، تقوم الأداة بتوليد توصيات منتجات مخصصة للغاية، ولا تكتفي بذلك بل تقدم شرحًا وافيًا يوضح سبب ملاءمة منتج معين للمتسوق. فعلى سبيل المثال، إذا كان المستخدم يبحث عن خيمة تخييم ويتصفح أكياس نوم ومواقد ويشتري أحذية مخصصة للتخييم، فإن الأداة ستقترح عليه خيمة رباعية دافئة تناسب جميع الفصول، مع إبراز نقاط قوتها في هذا السياق.
تلتزم الأداة في البداية بنطاق الأسعار الذي يتصفحه المستخدم، لكنها تمنحه المرونة لعرض خيارات بديلة بأسعار أعلى أو أقل إذا رغب في توسيع نطاق المقارنة. يظهر زر “ساعدني في الاختيار” بشكل طبيعي بعد أن يقوم المستخدم بتصفح مجموعة من المنتجات المتشابهة، ويكون مكانه أسفل خيار “متابعة التسوق” في الصفحة الرئيسية. تهدف هذه الميزة إلى تبسيط عملية اتخاذ قرار الشراء وتحسين تجربة التسوق الإلكتروني.
التقنيات السحابية المتقدمة: سر قوة ميزة “ساعدني في الاختيار”
صرح دانيال لويد، نائب رئيس قسم التخصيص في أمازون، بأن الأداة الجديدة تقدم توصيات فريدة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المتسوقين بعد تصفحهم لمنتجات متعددة، مما يضفي عليهم شعورًا بالثقة الكبيرة في قرارهم الشرائي. أوضحت أمازون أن هذه الميزة المبتكرة تستند إلى تقنيات متطورة تشمل النماذج اللغوية الضخمة (LLMs)، إضافة إلى مجموعة من خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي التابعة لها. تعتمد الأداة بشكل خاص على خدمات مثل AWS Bedrock ونظام البحث OpenSearch ونظام التوصيات SageMaker، وكلها تعمل معًا لتوفير اقتراحات دقيقة وشخصية تتناسب مع كل مستخدم على حدة.
إطلاق ميزة “ساعدني في الاختيار” للمستخدمين: التفاصيل وخطة الإتاحة
من المقرر أن تتاح ميزة “ساعدني في الاختيار” للمستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة القادمة. ستتوفر هذه الأداة الجديدة عبر تطبيق Amazon Shopping على كل من نظامي iOS وأندرويد، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إليها من خلال نسخة الويب الخاصة بالمنصة. يمثل هذا الإطلاق خطوة مهمة نحو تعميم أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في تجربة التسوق اليومية.
تاريخ أمازون مع الذكاء الاصطناعي: محطات سابقة لتعزيز تجربة التسوق الإلكتروني
تأتي ميزة “ساعدني في الاختيار” ضمن استراتيجية شاملة تتبناها أمازون لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة في رحلة التسوق، وهي استراتيجية بدأتها الشركة منذ العام الماضي.
* في عام 2024، أطلقت أمازون مساعدها الذكي “روفوس” (Rufus) الذي يساعد المستخدمين في طرح الأسئلة حول المنتجات ويقدم لهم معلومات مفيدة.
* كما أضافت الشركة أدلة تسوق مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأكثر من 100 فئة من المنتجات، لتبسيط عملية البحث وتسهيل المقارنة.
* في بداية عام 2025، قدمت أمازون ملخصات صوتية للمنتجات والمراجعات، مما يتيح للمتسوقين الاستماع إلى أبرز التفاصيل والآراء.
* في سبتمبر الماضي، كشفت أمازون عن ميزة “Lens Live” التي تمكن المستخدمين من توجيه كاميرا هواتفهم نحو أي غرض في العالم الحقيقي للحصول على اقتراحات شراء مباشرة من أمازون.
صراع عمالقة التكنولوجيا: أمازون تعزز مكانتها في سوق التسوق المدعوم بالذكاء الاصطناعي
تسعى أمازون من خلال هذه الإضافات الذكية إلى تعزيز مكانتها الريادية في سباق الذكاء الاصطناعي بمجال التجارة الإلكترونية. يأتي ذلك في ظل منافسة شرسة من شركات تكنولوجية كبرى مثل جوجل وOpenAI وPerplexity، والتي تعمل جميعها على تطوير أدوات تسوق مدعومة بالذكاء الاصطناعي. تهدف هذه الأدوات مجتمعة إلى تحسين تجربة المستخدمين وزيادة المبيعات من خلال تقديم توصيات ذكية ومحادثات تفاعلية. بهذه الميزة الجديدة، تقترب أمازون أكثر من تحويل عملية التسوق إلى تجربة شخصية أشبه بمحادثة بين المتسوق والنظام، حيث تتجاوز المنصة مجرد عرض المنتجات لتقدم شرحًا مقنعًا لماذا يُعد المنتج خيارًا مثاليًا.
