خطوة غير مسبوقة: المتحف الوطني الكوري يزيح الستار عن قسم خاص بتاريخ الإسلام وثقافته نوفمبر المقبل

يعتزم المتحف الوطني الكوري الجنوبي افتتاح قسم دائم مخصص لتاريخ وثقافة الإسلام في مقره بالعاصمة سول، بدءًا من يوم 22 نوفمبر المقبل. تأتي هذه الخطوة التاريخية بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي في قطر، وتُعد المرة الأولى التي يُخصص فيها المتحف الكوري مساحة عرض دائمة للاحتفاء بالحضارة الإسلامية.

المتحف الوطني الكوري يفتتح قسم الإسلام الدائم

أعلن المتحف الوطني الكوري الجنوبي رسميًا عن تخصيص “قسم الإسلام” في قاعة الثقافة العالمية بالدور الثالث من قسم المعارض الدائمة. هذا القسم سيوفر للزوار فرصة فريدة لاستكشاف جوانب متنوعة من تاريخ وثقافة الإسلام، وهو ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالتبادل الثقافي العالمي وتعزيز التفاهم بين الحضارات المختلفة.

معروضات فريدة تسلط الضوء على الفن والتاريخ الإسلامي

سيضم القسم الجديد نحو 80 قطعة أثرية نادرة ومتنوعة، تمثل عمق وتنوع الفن والثقافة الإسلامية عبر العصور. تهدف هذه المجموعة المختارة إلى تقديم لمحة شاملة عن التراث الغني للحضارة الإسلامية، من خلال عروض بصرية ومخطوطات قيمة.

* مخطوطات القرآن الكريم النادرة.
* الفنون اليدوية الإسلامية الدقيقة.
* لوحات فنية تاريخية تعكس جماليات الحضارة الإسلامية.

تعاون ثقافي بين كوريا وقطر لتعزيز الفهم

يُعد هذا المشروع ثمرة تعاون وثيق بين المتحف الوطني الكوري ومتحف الفن الإسلامي في قطر، والذي يُعرف بكونه أحد أبرز المتاحف العالمية المتخصصة في الفن الإسلامي. يسهم هذا التعاون الدولي في إثراء المحتوى الثقافي المتاح للجمهور الكوري، ويوفر منصة لتعزيز الحوار الثقافي وتبادل الخبرات بين المؤسسات الفنية العالمية. يبرز هذا التبادل أهمية الشراكات الدولية في إبراز الجوانب الحضارية المشتركة.

أهمية هذه المبادرة الثقافية في سول

يمثل افتتاح قسم مخصص لتاريخ الإسلام وثقافته في المتحف الوطني الكوري الجنوبي معلمًا ثقافيًا بارزًا. هذه المبادرة لا تقتصر على عرض قطع أثرية، بل تساهم في بناء جسور التفاهم والتقدير المتبادل بين الثقافات. كما أنها توفر للجمهور الكوري والزوار الدوليين فرصة لتعميق معرفتهم بتاريخ الحضارة الإسلامية الغني ومساهماتها في الفنون والعلوم العالمية، مما يعكس التنوع الثقافي الذي يسعى المتحف لتقديمه.