يُكشف لأول مرة: تفاصيل القبض على شخص استغل محتوى تخدش الحياء لجمع أرقام مشاهدات كبيرة.

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على شخص متورط في نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء تظهر حوادث تحرش بفتيات داخل وسائل النقل العام، مما أثار غضبًا واسعًا في المجتمع. كشفت التحقيقات أن المتهم كان يدير حسابًا إلكترونيًا لزيادة المشاهدات وتحقيق أرباح مالية، دون مراعاة للآثار السلبية على الضحايا والقيم المجتمعية. تأتي هذه العملية في إطار جهود مكافحة الجرائم الإلكترونية وملاحقة مروجي المحتوى المسيء.

الإطاحة بمروّج المحتوى المسيء: تفاصيل العملية الأمنية

استنادًا لمعلومات وتحريات دقيقة من قطاع الأمن العام، تم تحديد هوية شخص يدير حسابًا إلكترونيًا متخصصًا في نشر مقاطع فيديو مسيئة. كان هذا الشخص يستغل هذه المقاطع، التي توثق حوادث تحرش بفتيات في المواصلات العامة، بهدف جذب أعداد كبيرة من المشاهدين لتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة. نجحت فرق الأمن في ضبط المتهم، وهو عاطل يقيم في دائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية، وعُثر بحوزته على هاتف محمول يحتوي على جميع الفيديوهات محل الجدل، بالإضافة إلى دلائل دامغة تؤكد تورطه في نشرها عمدًا.

اقرأ أيضًا: نهاية المعاناة.. طفلة العامين التي عانت تيبس الفكين تستعيد ابتسامتها بعملية جراحية نوعية في جامعة بنها.

اعترافات المتهم: المال قبل الأخلاق

بمواجهة المتهم بالاتهامات الموجهة إليه، أقر تفصيليًا بنشره تلك المقاطع المسيئة على نطاق واسع. أوضح المتهم أن الدافع الرئيسي وراء أفعاله كان رفع نسب المشاهدات على حسابه الإلكتروني وزيادة الأرباح المالية، متجاهلاً تمامًا ما تسببه هذه الفيديوهات من إساءة بالغة للمجتمع ككل وإيذاء نفسي عميق للفتيات اللواتي ظهرن في تلك المقاطع الصادمة.

وزارة الداخلية تؤكد مواصلة مكافحة الجرائم الإلكترونية

أكدت وزارة الداخلية التزامها الراسخ بملاحقة كل من يستغل الفضاء الإلكتروني للإساءة أو المساس بالقيم العامة والأخلاق المجتمعية. وشددت الوزارة على أن هذه الجرائم، التي تستهدف استغلال الآخرين وتحقيق أرباح غير مشروعة، لن تمر دون ردع حاسم ومساءلة قانونية صارمة. ولا تزال التحقيقات جارية لكشف مزيد من التفاصيل حول مصدر هذه المقاطع المصورة وتحديد هوية المتحرشين الحقيقيين الذين ظهروا فيها، لتقديمهم للعدالة.

اقرأ أيضًا: بشرى للمواطنين.. شقق الإسكان الاجتماعي بحدائق أكتوبر: تفاصيل موعد التخصيص والاستلام