أعلنت النائبة بالكونجرس الأمريكي، نانسي ميس، عن تقديمها لمشروع قانون جديد يهدف إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كـتنظيم إرهابي أجنبي داخل الولايات المتحدة. هذا التحرك يعكس تصعيدًا في الجهود التشريعية لمواجهة الجماعة.
لماذا هذا التصنيف؟ .. عقوبات مالية وتفكيك للعمليات
وفقًا لبيان صادر عن مكتب ميس، نقلته قناة إيه بي سي نيوز، فإن إقرار هذا التصنيف سيفعل أدوات مهمة وحاسمة للأمن القومي الأمريكي. هذه الأدوات تشمل فرض عقوبات مالية صارمة، وتجميد الأصول الخاصة بالجماعة، بالإضافة إلى حظر السفر على أفرادها، وتطبيق إجراءات إنفاذ القانون المستهدفة. الهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو تفكيك عمليات الجماعة ليس فقط داخل الولايات المتحدة، بل وعالميًا أيضًا.
نانسي ميس: الإخوان ليسوا داعمين فقط.. بل مصدر إلهام للإرهاب
في بيانها، أكدت نانسي ميس بقوة أن الإخوان المسلمين “لا يدعمون الإرهاب فقط، بل هم مصدر إلهام له”. وشددت على أن الرئيس دونالد ترامب كان على صواب حين وصف الجماعة بأنها “تهديد للأمن العالمي“، مؤكدةً أنه “حان الوقت منذ زمن بعيد لنسميهم بأسمائهم الحقيقية: إرهابيون“.
دعم جمهوري متواصل.. تيد كروز يجدد مساعيه في مجلس الشيوخ
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع جهود مشابهة في مجلس الشيوخ، حيث أعلن السيناتور الأمريكي الجمهوري تيد كروز مؤخرًا أنه سيعيد تقديم “نسخة محدثة من قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية“. وأشار كروز إلى أن الجماعة “استخدمت إدارة بايدن لتعزيز وتعميق نفوذها”. ويبدو أن مشروع القانون الذي قدمته النائبة ميس في مجلس النواب يأتي في السياق ذاته، ليعكس تنسيقًا في هذه الجهود التشريعية.
تحول جذري في السياسة الخارجية الأمريكية.. رؤية “أمريكا أولًا”
يُذكر أنه في أوائل عام 2019، وخلال الإدارة الأولى للرئيس ترامب، سعى البيت الأبيض بالفعل لتصنيف الإخوان المسلمين كـجماعة إرهابية أجنبية. ويصف بيان مكتب ميس مشروع القانون الحالي بأنه “تحول جذري في السياسة الخارجية الأمريكية، بعيدًا عن سياسة الاسترضاء، وعودةً إلى الرؤية الأمنية الوطنية القوية والواضحة التي يتبناها الرئيس ترامب، الممثلة في وضع أمريكا أولًا، ومواجهة التطرف الإسلامي، والدفاع عن شعبنا”.