شهدت الأجواء الكروية في مصر حالة من الانقسام والجدل الواسع، بعد الإعلان الرسمي عن انضمام اللاعب البارز أحمد سيد “زيزو” إلى صفوف النادي الأهلي. هذه الصفقة، التي تمت بنظام الانتقال الحر، اعتبرها البعض “ضربة مدوية” في سوق الانتقالات، بينما رآها آخرون بداية لصفحة جديدة في تاريخ المنافسة الطويلة بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك.
صدمة الزمالك وفرحة الأهلي: ردود فعل متباينة على صفقة زيزو
هذه الصفقة لم تمر مرور الكرام على الساحة الرياضية. فبينما اعتبر أنصار الزمالك رحيل نجمهم الأبرز في السنوات الأخيرة إلى الغريم التقليدي “خسارة رمزية كبيرة”، استقبلها جمهور الأهلي بفرحة عارمة، مؤكدين أنها “إضافة فنية ضخمة” للفريق، من شأنها تعزيز فرص التتويج بالبطولات المحلية والقارية.
وفي ظل هذا التفاعل الجماهيري القوي، عاد النجم الكروي السابق هيثم فاروق ليُشعل الجدل مجددًا. حيث كتب عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “أقوى صفقة في تاريخ القطبين هي انتقال التوأم حسام وإبراهيم حسن إلى الزمالك. بعد 15 عامًا بقميص الأهلي، ينضمان إلى المنافس ويحصدان معه 10 بطولات، منها 3 دوري خلال 4 سنوات. صفقة القرن بلا منازع.” هذا التعليق فتح الباب واسعًا أمام مقارنات جماهيرية بين صفقة زيزو وصفقات سابقة أحدثت جدلاً مماثلاً، مؤكدين أن ما حدث ليس الأول من نوعه، لكنه يحمل رمزية خاصة نظرًا لمكانة اللاعب وتوقيت الانتقال.
لماذا شكل انتقال زيزو مفاجأة لجماهير الزمالك؟
ما زاد من وقع الصدمة على جماهير الزمالك هو أن انتقال زيزو للأهلي جاء بنظام “الانتقال الحر”، بعد انتهاء عقده مع النادي الأبيض. هذا الأمر لم يكن متوقعًا لدى الكثيرين، الذين لم يتخيلوا رحيل نجم بهذا الحجم دون مقابل مادي يذكر، أو دون اتفاق يسبق نهاية التعاقد.
لطالما كان أحمد سيد زيزو من بين أكثر اللاعبين تأثيرًا في صفوف الزمالك خلال المواسم الماضية. فقد ساهم بشكل فعال في تحقيق بطولات مهمة مثل الدوري والكأس، وكان دائمًا حاضرًا بأدائه الثابت وأرقامه التهديفية اللافتة في المناسبات الكبرى.
أما من جانب جمهور الأهلي، فيرى أن التعاقد مع زيزو جاء في “التوقيت المثالي” لتعزيز صفوف الفريق. ويُشيرون إلى أن وجود لاعب بمثل قدرات زيزو الفنية في وسط الملعب والهجوم سيمنح الفريق مرونة تكتيكية كبيرة وقدرة إضافية على حسم المباريات الكبرى لمصلحته.