الصيف السنة دي.. الحسابات الفلكية تحدد موعده رسمياً السبت 21 يونيه ومدته 92 يوما و39 ساعة بالظبط


أيام قليلة تفصلنا عن استقبال فصل الصيف رسميًا وحدث الانقلاب الصيفي، وذلك بعد أن شهدنا الاعتدال الربيعي الذي بدأ يوم الخميس 20 مارس 2025، واستمر لمدة 92 يومًا و17 ساعة و35 دقيقة.

متى يبدأ فصل الصيف رسميًا؟


وفقًا للحسابات الفلكية الدقيقة، يبدأ فصل الصيف رسميًا يوم السبت 21 يونيو 2025، ويستمر هذا الفصل لمدة 92 يومًا و39 ساعة و37 دقيقة.

الانقلاب الصيفي.. ظاهرة فلكية ومميزات فريدة


بعد انتهاء الانقلاب الشتوي مباشرة، تبدأ حركة الشمس في التدرج نحو الشمال، مقتربة بذلك من خط الاستواء. هذه الحركة تتسبب في زيادة ساعات الإشراق في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بينما تتناقص في النصف الجنوبي، ويستمر هذا النمط حتى تتعامد أشعة الشمس تمامًا على خط الاستواء حول يوم 20 مارس، وهو موعد الاعتدال الربيعي.

اقرأ أيضًا: طريقة غريبة.. واشنطن تسحب موظفي سفارتها من بغداد بـ “رحلات جوية مدنية”.. مسؤول يكشف السر


يحدث الانقلاب الصيفي لهذا العام تحديدًا يوم 21 يونيو 2025. في هذا اليوم، تشرق الشمس من أقصى الشمال الشرقي، وستلاحظ أن ظلال الأشياء عند الظهيرة تكون هي الأقصر على مدار العام. يعود السبب في ذلك إلى أن الشمس في الانقلاب الصيفي تتخذ أقصى قوس مسار ظاهري نحو الشمال، وتكون هي أعلى شمس ارتفاعًا يمكن رؤيتها من مدار السرطان ومن جميع المناطق الشمالية. ستكون ساعات النهار أطول بكثير من ساعات الليل، وتغرب الشمس في أقصى الشمال الغربي.


تفسيرًا فلكيًا، يحدث الانقلاب الصيفي عندما تصل الشمس ظاهريًا إلى أقصى نقطة لها شمال السماء. يتزامن هذا الحدث مع وصول الكرة الأرضية إلى نقطة في مدارها يكون فيها القطب الشمالي في أقصى ميل له (حوالي 23.5 درجة) باتجاه الشمس. هذه الظاهرة ينتج عنها أطول نهار (أطول فترة لساعات ضوء الشمس) وأقصر ليل في السنة التقويمية. ففي النصف الشمالي من كوكبنا، تتلقى المناطق ضوء الشمس في أقصى زاوية مباشرة لها خلال العام، حيث يزيد طول النهار عن 12 ساعة شمال خط الاستواء. وعلى النقيض تمامًا، يشهد النصف الجنوبي من الأرض، جنوب خط الاستواء، نهارًا أقصر من 12 ساعة.

لماذا يتغير تاريخ الانقلاب الصيفي كل عام؟


من المثير للاهتمام أن وقت الانقلاب الصيفي لا يقع في نفس التاريخ كل عام. يعتمد توقيته على لحظة وصول الشمس إلى أقصى نقطة لها نحو الشمال من خط الاستواء السماوي، والذي يتراوح في النصف الشمالي من الكرة الأرضية عادةً بين 20 و 22 يونيو. هذا التغير يعود لعدة أسباب؛ أبرزها الاختلاف بين نظام التقويم المعتاد، الذي يتكون عادةً من 365 يومًا، والسنة المدارية الحقيقية (وهي المدة التي تستغرقها الأرض لإكمال دورة واحدة حول الشمس)، والتي تبلغ حوالي 365.242199 يومًا. لتعويض هذا الجزء المتبقي من الأيام، يتم إضافة يوم كبيس كل أربع سنوات تقريبًا، مما يتسبب في “قفز” تاريخ الصيف إلى الوراء قليلًا. علاوة على ذلك، يتغير التاريخ أيضًا بسبب تأثيرات فلكية أخرى، مثل قوة سحب الجاذبية من القمر والكواكب، بالإضافة إلى التذبذب الطفيف في دوران الأرض.

اقرأ أيضًا: عاجل.. “قاصد الحرمين الشريفين”.. مبادرة لإرشاد ضيوف الرحمن خلال موسم الحج

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *