اعتراف مصور: بن غفير يتباهى بالتنكيل بالأسرى الفلسطينيين علناً
يواصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إثارة الجدل بتصرفاته العدوانية تجاه الفلسطينيين، في محاولات يراها مراقبون استغلالاً لخطاب الكراهية لتعزيز شعبيته الانتخابية داخل الأوساط اليمينية المتشددة. وتضمنت هذه التصرفات مؤخراً نشر صور وفيديوهات تظهر سوء معاملة الأسرى، وتهديدات علنية لأهالي الضفة الغربية، ومطالبات بإجراءات تصعيدية في غزة.
تصرفات بن غفير التصعيدية تجاه الأسرى الفلسطينيين
نشر إيتمار بن غفير مؤخراً صوراً ومقاطع فيديو تُظهر معاملته القاسية للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، متباهياً بتصرفاته أمام الكاميرات. وفي مشهد وصفه مراقبون بأنه «رقصة بربرية على أجساد الأسرى»، ظهر بن غفير داخل أحد السجون الإسرائيلية وهو يهدد الأسرى ويطالب بإعدامهم. يمثل هذا التصعيد إضافة جديدة إلى سجل الانتهاكات الممنهجة المستمرة ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
تهديدات علنية في الضفة الغربية ومطالبات بإطلاق النار على الأطفال
لم تقتصر تصرفات بن غفير المثيرة للجدل على الأسرى فقط، فقد ظهر في مقاطع أخرى نشرتها قناة “الحدث” من إحدى قرى الضفة الغربية المحتلة وهو يهدد الأهالي علناً، قائلاً: «كل منزل هنا ملك لنا. نحن أصحاب هذا المكان وسيكون لنا». كما طالبت صحيفة معاريف العبرية بن غفير خلال اجتماع لمجلس الوزراء الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على أي طفل فلسطيني يقترب من الخط الأصفر في قطاع غزة. وانتقد أيضاً تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن إمكانية الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، مؤكداً أن «إسرائيل دولة ذات سيادة».
دلالات سلوك بن غفير وتحذيرات من تداعيات الصمت الدولي
يرى محللون أن السلوك العدواني لوزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ليس حدثاً منفرداً بل هو امتداد لعقود من سياسات القمع والتحريض الممنهجة داخل سجون الاحتلال. ويحذر المراقبون من أن استمرار الصمت الدولي على هذه الممارسات والتصريحات المتطرفة سيؤدي إلى تحويل هذه الانتهاكات إلى قاعدة سياسية جديدة في التعامل مع الفلسطينيين، مما قد يفاقم الأوضاع ويزيد من حدة التوترات في المنطقة.
