ماذا يعني الترحيب بالاستثمارات الجديدة لمستقبل صناعة السيارات المصرية؟ تطور يثير التساؤلات
استقبل المهندس كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، سفير ألمانيا بالقاهرة يورجن شولتس لبحث تعزيز التعاون المشترك في قطاعي الصناعة والنقل. شهد اللقاء تأكيدًا على قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع الإعلان عن الافتتاح الوشيك للمصنع الثاني لشركة “ليوني” الألمانية في مصر، وتسليط الضوء على خطط مصر الطموحة لتصبح مركزًا إقليميًا رائدًا لتصنيع السيارات بدعم حكومي غير مسبوق.
مصنع “ليوني” الثاني يعزز الثقة الألمانية في الاقتصاد المصري
أكد المهندس كامل الوزير أن العلاقات المصرية الألمانية راسخة وقوية في مختلف المجالات، مشيدًا بجودة الصناعة الألمانية كنموذج عالمي تسعى مصر لنقل خبراته وتطبيقاته للصناعة المحلية. وأشار الوزير إلى أن شركة “ليوني” الألمانية، المتخصصة في صناعة الضفائر الكهربائية للمركبات، ستفتتح مصنعها الثاني بمدينة الروبيكي للجلود خلال أيام قليلة. هذا المصنع، الذي تم التعاقد عليه قبل عام وانتهت تجهيزاته، يعكس ثقة المستثمرين الألمان المتزايدة في مناخ الأعمال المصري وقدرته على استقطاب استثمارات نوعية.
مصر تطمح لمركز إقليمي رائد في تصنيع السيارات
ترحب وزارة الصناعة بالتعاون الجاد مع الشركات العالمية والألمانية الراغبة في ضخ استثمارات جديدة في قطاع تصنيع السيارات بمصر. وأوضح الوزير أن مصر تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا جاذبًا لصناعة السيارات، مستفيدة من سوق استهلاكي كبير واتفاقيات تجارة حرة متعددة تسمح بتصدير السيارات إلى مختلف دول العالم. كما يتميز الاقتصاد المصري بقوته واستقراره، مع توفر نظام ميسر لتخصيص الأراضي الصناعية، وأيدٍ عاملة مدربة ومهرة، بالإضافة إلى قوانين وتشريعات واضحة تحمي مصالح المستثمرين المصريين والأجانب على حد سواء. يشهد السوق المصري حاليًا وجودًا قويًا لعدد كبير من شركات تصنيع السيارات العالمية مثل مرسيدس، BMW، جنرال موتورز، نيسان، بيجو، هيونداي، BYD، فوتون، وجيلي.
حوافز حكومية ضخمة لدعم تطوير صناعة السيارات في مصر
تتلقى شركات تصنيع السيارات العاملة في مصر دعمًا شاملًا من الحكومة المصرية. وفي هذا السياق، لفت وزير الصناعة إلى أن الوزارة أطلقت مؤخرًا “البرنامج الوطني لتطوير صناعة السيارات” الذي يقدم حزمة حوافز ضخمة وغير مسبوقة للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي، بهدف تعميق التصنيع المحلي وجذب المزيد من الاستثمارات النوعية في مجال صناعة السيارات الحديثة.
آفاق واسعة للتعاون المصري الألماني في النقل والصناعة
بالإضافة إلى الصناعة، أكد المهندس كامل الوزير أن مشروعات التعاون بين مصر وألمانيا في مجال النقل تسير بخطى سريعة وفعالة. وتشمل هذه المشروعات مجالات حيوية مثل إدارة وتشغيل محطات الحاويات بالموانئ المصرية، وحفر أنفاق المترو، إلى جانب عدد من المشروعات الكبرى الأخرى التي تعزز البنية التحتية للنقل في البلاد.
اهتمام متزايد من المستثمرين الألمان بفرص الاستثمار في مصر
من جانبه، أكد سفير ألمانيا بالقاهرة، يورجن شولتس، أن هناك اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين الألمان، سواء الشركات الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة، بضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصري. وأشاد السفير بجهود مصر الدبلوماسية الأخيرة، لا سيما استضافتها لقمة شرم الشيخ للسلام بحضور رؤساء دول مختلفين، والتي حرص المستشار الألماني على المشاركة فيها ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث مستقبل التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة. هذا الاهتمام يعكس الرغبة الألمانية في توسيع الشراكات الاقتصادية مع مصر واستكشاف فرص جديدة للنمو والتعاون.
