قرار ترامب الذي يُجبر إسرائيل.. ما مصير حاكم عربي خلف القضبان؟
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نيته اتخاذ قرار شخصي ومباشر بخصوص إمكانية الإفراج عن القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي. جاءت هذه التصريحات لمجلة “تايم” الأمريكية، حيث أشار ترامب إلى أنه سيدلي برأيه النهائي لاحقًا، في سياق بحث محتمل لدور البرغوثي في قيادة مانشيت الفلسطيني بقطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
قرار ترامب الشخصي بشأن مصير مروان البرغوثي
كشف دونالد ترامب عن توجّهه لاحتكار القرار المتعلق بمروان البرغوثي، مؤكدًا أنه سيبتّ في الأمر بنفسه. هذه التصريحات جاءت ردًا على استفسار من محاور المجلة حول إمكانية أن يتولى البرغوثي زعامة مانشيت الفلسطيني في غزة بعد توقف الصراع. يعكس هذا التوجه رغبة ترامب في لعب دور مباشر في تحديد مستقبل شخصيات سياسية فلسطينية مؤثرة.
تقييم ترامب للرئيس محمود عباس ومستقبل غزة
استعاد الرئيس الأمريكي السابق ذكرى لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة شرم الشيخ، واصفًا اللقاء بالودي والعقلاني. وعلى الرغم من إشادته باحترام عباس بين الفلسطينيين، إلا أنه لم يستبعد بحث ترتيبات جديدة للسلطة الفلسطينية. وأشار ترامب إلى أن عباس قد لا يكون الشخص الأنسب لإدارة قطاع غزة في المرحلة التي تلي الحرب، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول البدائل المطروحة.
ردود فعل إسرائيلية حازمة على إمكانية إطلاق سراح البرغوثي
في الجانب الإسرائيلي، عبر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عن تقديره لدونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه “أفضل رئيس أمريكي تجاه إسرائيل”. إلا أنه شدد، في منشور على منصة “إكس”، على موقف بلاده الرافض تمامًا لإطلاق سراح مروان البرغوثي، مؤكدًا أن “البرغوثي قاتل ولن يُفرج عنه ولن يقود الضفة الغربية”. تعكس هذه التصريحات الرفض القاطع لأي سيناريو يتضمن تحرير البرغوثي.
مروان البرغوثي: السيرة القضائية ومحاولات الإفراج الفاشلة
يُذكر أن مروان البرغوثي يقضي عدة أحكام بالسجن المؤبد، وذلك منذ إدانته في عام 2004. ورغم محاولات حركة حماس المتكررة للإفراج عنه ضمن صفقات تبادل الأسرى، خاصة خلال المفاوضات الأخيرة التي جرت في القاهرة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي استبعد اسمه بشكل قاطع من القائمة المتفق عليها، مما يؤكد تعقيد ملف إطلاق سراحه ورفض إسرائيل القاطع له.
