رغم موجة الانتقادات التي يتعرض لها منتخب إنجلترا بسبب تذبذب أدائه مؤخرًا، ألمح المدرب توماس توخيل، المدير الفني للفريق، إلى رغبته في تمديد عقده لما بعد بطولة كأس العالم 2026، ليقود الأسود الثلاثة حتى بطولة أوروبا 2028. يأتي هذا التصريح في أعقاب هزيمته الأولى كمدرب لإنجلترا بنتيجة 3-1 أمام السنغال وديًا أمس الثلاثاء، في مباراة تاريخية جعلت السنغال أول دولة إفريقية تنتصر على إنجلترا.
وفي تصريحاته لإذاعة “توك سبورت” يوم الأربعاء، أكد توخيل رغبته القوية في الاستمرار. قال المدرب الألماني: “سأظل دائمًا أرغب في البقاء لأنني أحب هذه المجموعة والفرصة المتاحة لي. إنه لشرف عظيم أن أكون مدربًا لمنتخب إنجلترا، وأؤكد لكم ذلك حتى بعد خيبة الأمل التي مررت بها أمس”. وأضاف: “إذا سألتموني اليوم، فالجواب هو نعم. أنا أستمتع بالعمل هنا، وأشعر بالدعم والثقة والاحترام من جميع المسؤولين في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. لقد كنت أبحث عن تحدٍّ وبيئة جديدة، ووجدتها هنا”.
وعن ليلة الهزيمة أمام السنغال، لم يخفِ توخيل تأثره، قائلًا: “بعد الهزيمة أمس، لست بخير. لم أنم جيدًا الليلة الماضية، وأشعر بخيبة أمل كبيرة. كانت ليلة قصيرة وصعبة. نكره الخسارة، خاصة بالطريقة التي خسرنا بها وعلى أرضنا، فهذا لم يمنحني أي راحة”. وأشار المدرب الألماني إلى أن فريقه افتقر إلى “الفرحة والطاقة” في مباراة السنغال، وهو ما كان ملحوظًا أيضًا في فوزهم الصعب بهدف نظيف على أندورا في تصفيات كأس العالم يوم السبت الماضي. واختتم تصريحاته بتحليل عميق: “أحاول الآن أن أجد الحل، فما زلنا نعاني من نقص في الحماس والمتعة بشكل مستمر على المستوى الدولي. أعتقد أن الأمر يرتبط بشكل كبير بالروابط التي يُنشئها الفريق داخل الملعب، وبمدى سعادتنا باللعب معًا”.
تحدي المناخ.. كيف يستعد توخيل لكأس العالم؟
يستعد توخيل للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع المقبل لبدء التحضيرات الفعلية لبطولة كأس العالم الصيف المقبل، التي ستستضيفها أمريكا إلى جانب المكسيك وكندا. وتشمل هذه الاستعدادات دراسة وتطبيق عوامل مهمة مثل التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة المتوقعة هناك، لضمان جاهزية الفريق البدنية والفنية.