أيدت محكمة جنايات وادي النطرون، برئاسة المستشار محيي الدين إسماعيل، حكم الإعدام الصادر بحق المتهم بقتل المدرس عبد العظيم الباجوري، في القضية التي اشتهرت إعلاميًا بـ «جريمة مدرس المنوفية».
أخبار متعلقة
- محافظ المنوفية يحيل موظف وحدة محلية في أشمون إلى النيابة بتهمة الرشوة
- المنوفية: إزالة 22 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية خلال إجازة العيد
- المنوفية تنتهي من حصاد أكثر من 100 ألف فدان قمح بنسبة 100%.. وتوريد 697 ألف أردب
جاء هذا التأييد النهائي للحكم بعدما نظرت المحكمة في الطعن الذي قدمه المتهم، وبعد مراجعة دقيقة لأوراق القضية والاستماع إلى جميع المرافعات. وبناءً عليه، قررت هيئة المحكمة رفض الاستئناف وتثبيت حكم الإعدام الذي كان قد صدر من محكمة أول درجة، وذلك بعد أن كانت المحكمة قد أحالت أوراق المتهم سابقًا إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي.
كيف بدأت القصة؟.. تفاصيل جريمة مدرس المنوفية
وفقًا لتحقيقات النيابة العامة، تعود أحداث الواقعة المأساوية إلى مركز أشمون بمحافظة المنوفية. حيث نشب خلاف حاد بين المجني عليه (المدرس) والمتهم، وكان السبب الرئيسي لهذا الخلاف هو قيام المدرس بإعطاء دروس خصوصية لزوجة الجاني، التي كانت طالبة بالصف الثالث الثانوي التجاري. هذا الأمر رفضه المتهم بشدة، مطالبًا المدرس بالتوقف عن إعطاء الدروس لزوجته.
وأضافت التحقيقات أن المتهم توجه إلى منزل الضحية، وهناك قام باستدراجه إلى مدخل العقار. وفي لحظة حاسمة، سدد له المتهم عدة طعنات قاتلة باستخدام سكين، مما أودى بحياة المدرس. وبعد ارتكاب الجريمة، فر المتهم هاربًا إلى منزله حيث أخفى أداة الجريمة، إلى أن تمكنت أسرته من تسليمه للشرطة لاحقًا.
تقرير الطب النفسي: الجاني كان بكامل قواه العقلية
خلال جلسات المحاكمة، استمعت المحكمة إلى تقارير مفصلة من اللجنة الطبية النفسية. هذه التقارير أكدت بشكل قاطع سلامة القوى العقلية للمتهم وقت ارتكاب الجريمة، مما ينفي أي محاولة للدفاع عن عدم مسؤوليته. كما استمعت المحكمة إلى إفادات طبية أخرى عززت هذه الحقيقة، مؤكدة مسؤوليته الجنائية الكاملة.
وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها فور القبض على المتهم، حيث واجهته بجميع الاتهامات الموجهة إليه، والتي أقرّ بها المتهم بتفاصيل دقيقة، ليتم بناءً على ذلك استكمال الإجراءات القانونية.