90 مليون مسلم يترقبون لحظة فارقة: ماذا تخفي الدقائق الذهبية للعشاء عند 7:40 م؟
في 16 أكتوبر، أعلنت الهيئة العامة للمساحة المصرية عن موعد صلاة العشاء في تمام الساعة 7:40 مساءً، وهو توقيت يترقبه ملايين المسلمين في مصر لضبط بوصلتهم الروحية اليومية. هذه اللحظات، خاصة الدقائق المباركة الفاصلة بين صلاتي المغرب والعشاء، تعتبر فرصة ثمينة للدعاء والاستزادة من الخيرات الروحية.
أهمية مواقيت الصلاة وفضل صلاة العشاء
تكتسب مواقيت الصلاة في الإسلام أهمية قصوى، فهي ليست مجرد جداول زمنية بل هي ركائز أساسية للحياة الروحية للمسلمين. ويُعد وقت صلاة العشاء من الأوقات التي تحمل قدسية خاصة وفضلاً عظيماً، إذ يرى كثير من العلماء أنها فترة استجابة للدعوات. وقد أوصى أهل العلم باستغلال الدقائق السبعة عشر التي تفصل بين أذاني المغرب والعشاء في التضرع إلى الله والدعاء، مؤكدين أنها أوقات مباركة تضاعف فيها الأجور.
دقة الهيئة العامة للمساحة في تحديد أوقات الصلاة
تضطلع الهيئة العامة للمساحة المصرية بدور حيوي في توفير مواقيت الصلاة الدقيقة يومياً، وهو ما يبعث على الطمأنينة في نفوس 90 مليون مسلم يسعون للالتزام بأوامر دينهم. وتؤكد الهيئة باستمرار على دقة حساباتها الفلكية، مما يعزز الثقة لدى المصلين في كل مدن ومحافظات مصر لمعرفة موعد صلاة العشاء بدقة. وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد الطيب، عالم فلك شرعي، أن “الصلاة عماد الدين، والدعاء مخ العبادة”، مشدداً على أن هذه الأوقات هي فرصة لتأكيد الارتباط الروحي العميق.
التزام المسلمين بمواعيد الصلاة ودورها في تعزيز الإيمان
منذ أن فُرضت الصلاة على المسلمين في رحلة الإسراء والمعراج المباركة قبل أكثر من 1400 عام، ظل البحث عن التوقيتات الدقيقة حاجة إيمانية مستمرة، خاصة مع التغيرات الفلكية اليومية. إن معرفة مواعيد الصلاة والالتزام بها يساهم بشكل مباشر في تعزيز الالتزام الديني للمسلمين، ويعده العلماء مفتاحاً أساسياً للاستفادة الكاملة من التجربة الروحية. تنظيم الوقت حول هذه الفرائض يعمق الصلة بالله ويجعل من كل يوم فرصة للتقرب والتزود بالبركات الروحية في حياة المسلم.
إن توفير مواقيت الصلاة اليومية ليس مجرد تنظيم لوقت العبادة، بل هو دعوة دائمة للمسلمين لاغتنام كل لحظة في التقرب إلى الخالق، وبناء حياة روحية غنية. هذه الأوقات المباركة، ومنها موعد صلاة العشاء، تمثل جسراً مباشراً نحو السكينة والطمأنينة، وتذكرنا بأهمية استغلال كل دقيقة في مسيرة العبد نحو ربه.
