5 أعراض تظهر على العين: مؤشرات لم تعرفها بعد تكشف حالات صحية تتطلب اهتمامًا فوريًا.
تُعد العيون مرآة الجسم، وغالباً ما تكشف عن مشكلات صحية كامنة تتجاوز مجرد التغيرات الجمالية. تشير الأبحاث إلى أن أي تبدلات طفيفة في مظهر العين قد تكون إشارات حيوية لنقص في العناصر الغذائية أو أمراض خطيرة، وأن التعرف المبكر على هذه العلامات قد يحمي من مضاعفات صحية جسيمة، حسبما أفاد تقرير لموقع “WebMD”.
اصفرار بياض العين: مؤشر محتمل لأمراض الكبد
اصفرار الجزء الأبيض من العين، المعروف بالصلبة، قد يكون علامة واضحة على وجود خلل في وظائف الكبد. يوضح موقع WebMD أن هذا الاصفرار ينتج عن تراكم مادة البيليروبين، وهي صبغة تتكون طبيعيًا عند تكسير خلايا الدم الحمراء القديمة. في الأحوال العادية، يقوم الكبد بمعالجة هذه الصبغة وطرحها خارج الجسم عبر العصارة الصفراوية. لكن عندما يفوق إنتاج البيليروبين قدرة الكبد على التخلص منه، أو عند حدوث انسداد في مجاري العصارة الصفراوية، يرتفع مستواه في الدم ويترسب في الأنسجة، مما يؤدي إلى ظهور اصفرار العينين الذي قد يشير إلى مشاكل صحية كامنة في الكبد.
لويحات الجفون الصفراء: علامة على ارتفاع الكوليسترول الضار
ظهور لويحات صفراء رخوة حول الجفون، تُعرف بالزانثيلاسما، قد لا تكون مجرد مشكلة تجميلية، بل قد تشير إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) أو اضطرابات أخرى في دهون الدم. وفقًا للمعهد الهندي للصحة (NIH)، تحتوي هذه اللويحات على ترسبات من الكوليسترول. وقد أظهرت دراسة منشورة في Researchgate أن حوالي 50% من الأشخاص المصابين بالزانثيلاسما لديهم مستويات غير طبيعية من الدهون في الدم، مما يجعلها مؤشراً مرئياً لاضطراب شحميات الدم، وعامل خطر مستقل لأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية. هذه اللويحات يمكن أن تكون تحذيراً مبكراً لأهمية فحص مستويات الكوليسترول.
شحوب الجفون الداخلية: قد ينذر بانخفاض الهيموجلوبين وفقر الدم
إذا بدت البطانة الداخلية للجفون السفلية شاحبة بدلاً من لونها الوردي المعتاد، فقد يشير ذلك إلى انخفاض في مستويات الهيموجلوبين أو الإصابة بفقر الدم. الهيموجلوبين هو البروتين المسؤول عن حمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، وعندما تقل كميته أو يقل عدد خلايا الدم الحمراء، تصبح الأنسجة أقل احمرارًا بسبب نقص تدفق الدم الغني بالأكسجين. وقد أكدت الدراسات أن شحوب الملتحمة واللسان يُعدان من أبرز العلامات الجسدية التي تدل على احتمالية الإصابة بفقر الدم، مما يستدعي الانتباه والفحص الطبي.
جحوظ العينين: مؤشر لفرط نشاط الغدة الدرقية ومرض جريفز
جحوظ العينين، أو انتفاخها بشكل ملحوظ للخارج، قد يكون دليلاً على وجود فرط في نشاط الغدة الدرقية، وخاصةً في حالة مرض جريفز. يُعد مرض جريفز من أمراض المناعة الذاتية التي تُحفز الغدة الدرقية على إنتاج كميات زائدة من هرموناتها. توضح الجمعية الأمريكية للغدة الدرقية أن جحوظ العين يظهر عادةً خلال السنة الأولى من تشخيص مرض جريفز، وينتج هذا الانتفاخ عن التهاب وتورم العضلات والدهون الموجودة خلف مقلة العين، مما يدفعها للأمام ويجعلها تبدو منتفخة أو جاحظة.
انتفاخ الجفون: قد يكشف عن احتباس السوائل في الجسم
انتفاخ العينين أو منطقة حول العينين، والذي يُعرف بالوذمة حول محجر العين، لا يرتبط دائمًا بقلة النوم. تشير الأبحاث الصادرة عن المعاهد الهندية للصحة إلى أن هذا الانتفاخ قد يكون ناجماً عن احتباس السوائل في الجسم. في هذه الحالة، يتراكم الماء الزائد في الأنسجة الرقيقة المحيطة بالعينين. وعلى الرغم من أن احتباس السوائل في حالاته الخفيفة قد يكون غير ضار، إلا أن استمراره أو شدته قد يشكل خطراً، اعتماداً على السبب الكامن وراءه. قد ينتشر احتباس السوائل غير المعالج إلى الساقين أو الرئتين أو حول الأعضاء الحيوية، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات خطيرة في الكلى أو القلب، مما يجعل متابعته أمرًا بالغ الأهمية.
أهمية الاستشارة الطبية: التشخيص الدقيق والعلاج المبكر
على الرغم من أن أعراض العين قد تُعد إشارات تحذيرية مهمة، إلا أن التقييم الطبي المتخصص هو وحده القادر على تحديد السبب الجذري لها. في حين يمكن السيطرة على بعض هذه الأعراض من خلال تعديلات في نمط الحياة أو النظام الغذائي، قد يتطلب بعضها الآخر علاجًا طبيًا محدداً. لذلك، عند ظهور أي من هذه التغيرات في العين، من الضروري استشارة الطبيب. يساعد التشخيص المبكر لهذه المشكلات في الحصول على العلاج المناسب والوقاية من مضاعفات صحية محتملة في المستقبل، مما يؤكد أهمية عدم إهمال أي علامة تظهر على العينين.


 
