تفاصيل تُكشف لأول مرة: 10 دقائق فاصلة قبل سقوط طفلين من الطابق التاسع بدمنهور
شهدت مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة أمس فاجعة هزت مشاعر السكان، إثر وفاة طفلين شقيقين، يبلغان من العمر 9 و5 سنوات، بعد سقوتهما من الطابق التاسع بأحد العقارات السكنية بشارع عبد السلام الشاذلي. الحادث الأليم، الذي تتولى الأجهزة الأمنية والنيابة العامة التحقيق في ملابساته، خلف صدمة عميقة وتساؤلات حول ظروف تواجد الطفلين بمفردهما.
تفاصيل مأساة سقوط شقيقين من الطابق التاسع بدمنهور
بدأت تفاصيل الواقعة المأساوية عندما سقط الطفل الأكبر، عمر أحمد روميله، البالغ من العمر 9 سنوات، من نافذة الشقة السكنية. تشير المعلومات الأولية إلى أنه حاول الانتقال من النافذة إلى الشرفة. وفي محاولة بطولية لإنقاذه، حاول شقيقه الأصغر إياد، البالغ 5 سنوات، مساعدته، لكنه فقد توازنه هو الآخر وظل معلقًا في الهواء لقرابة 10 دقائق، وسط صراخ واستغاثات الجيران الذين هرعوا لنجدته. تجمهر الأهالي في مشهد مؤثر، وحاولوا يائسين كسر باب الشقة للوصول إلى الطفل، لكن القدر كان أسرع، ليسقط إياد بدوره أمام أنظار الجميع في لحظة أليمة لا تُنسى. هذا الحادث المروع ألقى بظلال من الحزن على شارع عبد السلام الشاذلي بأكمله.
جهود إنقاذ فاشلة وتدخل الأجهزة الأمنية بعد الحادث
فور تلقي البلاغ، انتقلت الأجهزة الأمنية في دمنهور على الفور إلى موقع حادث سقوط الطفلين. كشفت المعاينة الأولية أن الطفلين كانا بمفردهما داخل الشقة وقت وقوع هذه الفاجعة. وتوضح التحريات الأولية أن محاولتهما الانتقال من الشباك إلى البلكونة كانت السبب في فقدانهما التوازن وسقوطهما. وقد أدت هذه الظروف إلى وفاة الطفلين في الحال، ما يستدعي تحقيقًا شاملًا في سلامة الأطفال داخل الشقق السكنية.
تحقيقات النيابة العامة تكشف ملابسات حادث البحيرة المروع
تم نقل جثماني الطفلين عمر وإياد إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى دمنهور التعليمي، حيث وضعا تحت تصرف جهات التحقيق المختصة. حررت الأجهزة الأمنية المحضر اللازم بالواقعة، تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في أسباب وملابسات الحادث. تهدف التحقيقات إلى كشف جميع خفايا حادث دمنهور المأساوي، بما في ذلك ظروف تواجد الطفلين بمفردهما داخل المنزل وما إذا كان هناك أي تقصير أدى إلى هذه النهاية المأساوية. تسعى النيابة لكشف الحقيقة الكاملة وراء سقوط الشقيقين من الطابق التاسع لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي مستقبلًا.
