الحبيب علي الجفري يكشف للمصريين ما يجعل “مصر أعظم مما تتخيلون” الآن.

أشاد الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية بفيسبوك، بمكانة مصر ودورها المحوري تاريخيًا وإنسانيًا. وأكد الجفري أن مصر بلد عظيم قدم تضحيات جليلة للأمة العربية والإسلامية، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشددًا على أن دورها أكبر وأعمق مما يتصوره البعض، وأنها منارة للعلم والحضارة.

الجفري: مصر أعظم مما تتخيلون ودورها لا يضاهى في القضية الفلسطينية

في كلمته المؤثرة، أكد الحبيب علي الجفري أن مصر كبيرة وعظيمة، مشيرًا إلى أن من يحاول التقليل من شأنها أو دورها مخطئ، حتى في الأزمة الأخيرة التي يعيشها الأشقاء في غزة. وقال الداعية اليمني: “لم يقم أحد بدور أعظم من الدور الذي قامت به مصر”. وشدد على أن مصر التي قدمت أكثر من مئة ألف شهيد فداءً للقضية الفلسطينية، لا يجوز لأحد أن يتعامل معها باستعلاء، داعيًا المصريين إلى فهم قيمة بلادهم الحقيقية، التي لا تقاس بالمفاخرة بل برسوخها في التاريخ والعلم والإنسانية.

فضل الأزهر الشريف وعلماء مصر في مسيرة العلم

تطرق الجفري في حديثه إلى الدور الريادي للعلماء المصريين والأزهر الشريف في صقل تكوينه العلمي والديني، معترفًا بفضلهم الكبير. وأوضح قائلاً: “أنا ما درست على أي شيخ في بلادي أو في غيرها إلا وكان المتن الذي تعلمته لشيخ أزهري، فإن لم يكن المتن لأزهري، فالشرح لأزهري، وإن لم يكن الشرح فالحاشية لأزهري. الأزهر هو منارة العلم في الأمة”. وأضاف أن أفضل المدرسين الذين علموه مختلف العلوم مثل الرياضيات والفيزياء والجيولوجيا والآداب كانوا مصريين، مؤكدًا على مكانة مصر كمركز للإشعاع العلمي والثقافي.

رسالة الجفري للمصريين: اعتزوا بهويتكم دون غرور

اختتم الحبيب علي الجفري رسالته بتقديم خالص تقديره للشعب المصري، مؤكدًا أن مصر ستبقى القلب النابض للأمة وصمام الأمان للمنطقة لمن يدرك تاريخها ومواقفها المشرفة. وحث المصريين على الاعتزاز بهويتهم وثقافتهم وقيمهم الأصيلة، محذرًا من الوقوع في فخ الغرور أو الانكسار، وداعيًا إلى الثبات في الحاضر مع استلهام الدروس من الماضي العريق. فقد شدد على أهمية التواضع المستمد من تعاليم الدين، مستشهدًا بدخول النبي ﷺ مكة مطأطئ الرأس أدبًا مع الله.