جبران يكشف لماذا تستهدف القوات المسلحة العمال في توعية غير مسبوقة ضد مخاطر حروب الجيل الرابع.

نظمت وزارة العمل، بالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، ندوة تثقيفية مهمة بمدينة العاشر من رمضان، ركزت على تعزيز الوعي الوطني لدى العمال والشباب ومواجهة التحديات الحديثة. شهد الحدث تسليم 50 عقد عمل لذوي الهمم و20 شهادة تخرج لمتدربين، بالإضافة إلى تكريم أسر شهداء القوات المسلحة. يهدف هذا التعاون إلى بناء جيل واعٍ قادر على حماية الوطن.

تعزيز الوعي الوطني وتوفير فرص العمل: جهود مشتركة بين “العمل” والقوات المسلحة

في خطوة لتعزيز الوعي المجتمعي والوطني، استضافت مدينة العاشر من رمضان ندوة تثقيفية نظمتها وزارة العمل بالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري. جاءت الندوة تحت عنوان “الوعي العمالي بقضايا الوطن ومخاطر حروب الجيل الرابع”، وشكلت جزءًا من المرحلة الأولى لتنفيذ بروتوكول التعاون المشترك بين الجانبين. أكدت هذه المبادرة على أهمية دمج الفئات المختلفة في النسيج الوطني ودعم سوق العمل المصري.

شهدت الندوة تسليم 50 عقد عمل جديد لذوي الهمم، في تأكيد على جهود الدولة لدمجهم وتمكينهم اقتصاديًا. كما تم منح 20 شهادة تخرج لأوائل خريجي برامج التدريب المهني بمراكز وزارة العمل في محافظة الشرقية، ما يعكس الاهتمام بتأهيل الشباب لسوق العمل. ولم يغفل اللقاء تكريم قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري لعدد من أسر شهداء القوات المسلحة، تقديرًا لتضحياتهم الغالية في سبيل الوطن. حضر الندوة اللواء أركان حرب قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، ولفيف من قيادات وزارة العمل والقوات المسلحة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الشباب والعمال من مختلف القطاعات.

وزير العمل يؤكد على أهمية الوعي لمواجهة تحديات حروب الجيل الرابع

خلال كلمته الافتتاحية، أعرب وزير العمل، محمد جبران، عن سعادته بهذا اللقاء التثقيفي، مؤكدًا أنه يجسد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ببناء وعي وطني مستنير قادر على مواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية التي تستهدف استقرار الدولة المصرية. وهنأ الوزير الرئيس والقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، واصفًا هذا النصر بأنه رمز للعزة ودليل على قوة إرادة الشعب المصري وجيشه عندما يتحدون لحماية الوطن.

ثمن جبران التعاون المثمر مع قيادة الدفاع الشعبي والعسكري، مشيدًا بالبروتوكول المشترك بين الجانبين كنموذج رائد للتكامل بين مؤسسات الدولة في بناء الإنسان المصري وتنمية وعيه الوطني. وأكد وزير العمل أن الوعي يُعد خط الدفاع الأول عن الوطن، مشيرًا إلى أن مواجهة حروب الجيلين الرابع والخامس لا تقتصر على السلاح فقط، بل تشمل العلم والمعرفة والإدراك الواعي لما يُحاك ضد الدولة من شائعات وحملات تشكيك تهدف إلى زعزعة تماسك المجتمع ومؤسساته الوطنية.

وأوضح جبران أن وزارة العمل تعمل على دمج مفاهيم الانتماء الوطني ضمن برامج التدريب والتأهيل المهني، بهدف بناء الإنسان المصري فكرًا ومهارةً ووجدانًا، بما يتوافق مع أهداف مانشيتية الجديدة في إعداد جيل واعٍ ومؤهل وقادر على العطاء والتضحية. واختتم كلمته بالتأكيد على أن الندوة تمثل رسالة مشتركة من مؤسسات الدولة بأن حماية الوطن تبدأ من الوعي والمعرفة، مقدمًا الشكر لقيادة الدفاع الشعبي والعسكري ومحافظة الشرقية وكل القائمين على تنظيم الفعالية، ومؤكدًا استمرار الوزارة في تنظيم المزيد من هذه الندوات التثقيفية لترسيخ قيم العمل والانتماء في مختلف المحافظات.

قائد الدفاع الشعبي: العامل المصري جندي الإنتاج وحصن الأمة

من جانبه، ألقى اللواء أركان حرب هشام حسني حسن، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، كلمة نقل خلالها تحيات وتقدير الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة. أعرب اللواء حسني عن سعادته بالتواجد وسط هذا الجمع الكبير من الشباب والعمال، الذين وصفهم بالنبراس المضيء لمستقبل الوطن وقاطرته نحو التقدم والريادة.

أكد قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري أن هذا اللقاء يتزامن مع احتفالات القوات المسلحة بالذكرى العظيمة لاستعادة أرض سيناء الغالية، والذي تحقق بفضل بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة المصرية. ووجه التحية والإجلال لأرواح الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن فداءً لعزته وكرامته. وأضاف اللواء هشام حسني أن الندوة التثقيفية لها أهمية كبيرة في رفع وعي العمال بقضايا الوطن ومخاطر حروب الجيل الرابع، مشيرًا إلى أن العامل المصري هو جندي الإنتاج وأحد الركائز الأساسية في بناء الدولة الحديثة. وأوضح أن تعزيز وعيه الوطني وحمايته من الشائعات ومحاولات زعزعة الاستقرار يُعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي للدولة المصرية.