لأول مرة منذ 25 عاماً.. مولر يكشف سر غيابه عن قمة بايرن ودورتموند ويشاهدها من كندا!
بعد مسيرة استثنائية امتدت لربع قرن مع بايرن ميونيخ، يجد توماس مولر نفسه يتابع قمة البوندسليغا بين بايرن ودورتموند من كندا، في تحول مفاجئ وغير متوقع. هذه اللحظة تمثل نهاية حقبة لأحد أيقونات كرة القدم الألمانية، الذي بدأ فصلاً جديدًا في مسيرته الاحترافية بالدوري الأمريكي مسجلاً نجاحات سريعة وملحوظة. القرار بعدم تجديد عقده من قبل إدارة بايرن يؤكد التغيرات في استراتيجيات الأندية الكبرى تجاه اللاعبين المخضرمين.
توماس مولر يشاهد الكلاسيكو الألماني من فانكوفر
في تحول لافت، أكد النجم الألماني توماس مولر حزنه على متابعة مباراة القمة المرتقبة بين فريقه السابق بايرن ميونيخ وغريمه بوروسيا دورتموند من مدينة فانكوفر الكندية، بدلًا من تواجده المعتاد على أرض الملعب. مولر، الذي قضى خمسة وعشرين عامًا كاملة في قلعة البافاري، أصبح اليوم جزءًا من الدوري الأمريكي لكرة القدم، حيث بدأ مسيرته الجديدة بتألق لافت مسجلًا ستة أهداف في ست مباريات فقط. وعلق مولر على الوضع قائلًا: “لست من النوع الذي يفوت الأشياء”، مشيرًا إلى أن فانكوفر تمثل حاضره رغم الحنين للماضي العريق.
أسباب رحيل نجم بايرن ميونيخ وتأثير العمر على مسيرة اللاعبين
جاء قرار إدارة بايرن ميونيخ بعدم تجديد عقد توماس مولر ليفرض على الأسطورة الألمانية خوض تجربة احترافية جديدة خارج أسوار النادي الذي احتضنه لسنوات طويلة. هذا القرار استند إلى خطط النادي المستقبلية وعوامل تتعلق بالعمر، مما يعكس تحولًا في فلسفة الأندية الألمانية نحو تجديد الدماء والبحث عن المواهب الشابة. يرى محللون أن هذه التغييرات قد تؤثر بعمق على مستقبل اللاعبين المخضرمين في البوندسليغا، وأنها قد تكون مقدمة لوداع المزيد من الأيقونات التي أمضت مسيرة طويلة مع أنديتها.
مولر يترك بصمته في الدوري الأمريكي وتساؤلات حول مستقبله
بينما يدرك عشاق كرة القدم الألمانية أنهم سيفتقدون شخصية توماس مولر القيادية والحاسمة في المواعيد الكبرى، يتطلع نادي فانكوفر للاستفادة القصوى من خبرته الواسعة وقدراته التهديفية. من المتوقع أن يسهم تألق مولر في الدوري الأمريكي لكرة القدم في زيادة شعبيته وجذب المزيد من الأنظار نحو منافساته. وفيما يبدأ بايرن ميونيخ مرحلة استكشاف مواهب جديدة لملء الفراغ الذي تركه رحيل مولر، تظل جماهير النادي تشعر بالخسارة لغياب أحد أبرز رموزها. على المدى الطويل، يرى البعض أن رحيل توماس مولر قد يفتح آفاقًا جديدة لربط الثقافتين الكرويتين الألمانية والأمريكية، وقد يعود اللاعب في المستقبل لتولي منصب إداري داخل بايرن، ليكمل بذلك قصة حب استثنائية بدأت منذ ربع قرن.


 
