لأول مرة من سنين.. وزير الخارجية يلتقي نظيره من الحكومة الانتقالية الجديدة بسوريا

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، بالسيد أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري المعين بالحكومة الانتقالية الجديدة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وذلك يوم الأربعاء الموافق 11 يونيو. جاء هذا اللقاء الهام على هامش فعاليات منتدى أوسلو الدولي، ليؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

مباحثات مصرية سورية: استعراض شامل لأوضاع سوريا الراهنة

صرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير عبد العاطي استمع لشرح مفصل من نظيره السوري حول تطورات الأوضاع السياسية، الأمنية والاقتصادية داخل سوريا. كما تناول اللقاء بشكل مستفيض التحديات الداخلية والخارجية المعقدة التي تواجهها البلاد خلال الفترة الأخيرة، مما يبرز حجم التعاون والتشاور بين الجانبين.

اقرأ أيضًا: قول الفصل.. مسؤول كبير بالجامعة العربية بيأكد: الجامعة باقية والنظام الإقليمي العربي مش هيتغير

مصر تجدد دعمها الثابت لسوريا: وحدة واستقرار أولًا

من جانبه، جدد الوزير عبد العاطي تأكيد وقوف مصر الثابت مع الشعب السوري الشقيق، وشدد على أهمية دعم الأمن والاستقرار في سوريا. كما أكد الوزير المصري على ضرورة الحفاظ على وحدة مؤسساتها الوطنية ومقدراتها، بالإضافة إلى وحدة وسلامة أراضيها، وهو ما يعكس الموقف المصري الراسخ تجاه الشأن السوري.

الاستقرار المستدام لسوريا: مكافحة الإرهاب ورفض التدخلات الخارجية

وفي سياق متصل، شدد الوزير عبد العاطي على أهمية تحقيق الاستقرار المستدام في سوريا. وأكد على أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا من خلال العمل الجاد على إشراك كافة القوى الوطنية السورية في العملية السياسية، بما يعكس التنوع المجتمعي، الديني، الطائفي، والعرقي داخل البلاد. كما شدد على أهمية مكافحة الإرهاب والتعامل بحزم مع ظاهرة المقاتلين الأجانب، والتي تمثل تهديدًا للاستقرار في سوريا والمنطقة. وأخيرًا، جدد الوزير عبد العاطي التأكيد على خطورة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية السورية، وأدان بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية واستمرار احتلال الأراضي السورية، داعيًا إلى احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.

اقرأ أيضًا: الماراثون بدأ.. طلاب الثانوية العامة بالجيزة يتوافدون على اللجان لأداء امتحان اللغة العربية

صحفي متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية، يكتب في جريدة "مانشيت" بزاوية تحليلية تجمع بين الدقة والعمق. يهتم بتبسيط القضايا المعقدة وعرضها بلغة واضحة تربط القارئ بالحدث من جميع جوانبه.