أعلنت وزارة الصحة والسكان عن نجاح باهر في مستشفى الشيخ زايد التخصصي، حيث تمكن فريق طبي متميز من إجراء جراحة دقيقة لاستئصال ورم دموي باللسان لطفل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات. كشفت الوزارة أن الطفل استقبلته العيادات الخارجية بالمستشفى، وبعد فحص حالته بدقة من قبل أطباء جراحة الوجه والفكين، تبين وجود ورم دموي كبير يغطي اللسان بشكل شبه كامل، مما استدعى إجراء سلسلة من الفحوصات الطبية والأشعة اللازمة.
وأوضحت الوزارة أن تحضير الطفل للجراحة تم على مرحلتين أساسيتين، أشرف عليهما باهتمام فريق جراحة الوجه والفكين وفريق التخدير المتخصص:
المرحلة الأولى: التحضير الشامل قبل الجراحة
بدأت هذه المرحلة بإجراء رنين مغناطيسي تحت التخدير الكلي، بهدف تحديد الحجم الدقيق للورم قبل البدء بالعملية. تلا ذلك، إعطاء الطفل علاجًا دوائيًا مناسبًا لمدة ثلاثة أسابيع كاملة، وذلك لضمان عدم انتشار الورم في أنسجة اللسان بشكل أوسع. وفي ختام هذه المرحلة، تم إعادة تقييم حجم الورم مرة أخرى عبر الرنين المغناطيسي تحت التخدير، للتأكد من مدى استجابة الورم للعلاج قبل الجراحة.
المرحلة الثانية: استئصال الورم بدقة عالية
شهدت هذه المرحلة الحاسمة دخول الطفل إلى غرفة العمليات، حيث قام فريق جراحة الوجه والفكين بإنجاز جراحة دقيقة تكللت بالنجاح، تم خلالها استئصال الورم الدموي باللسان بشكل كامل. الأهم أن الجراحة تمت مع المحافظة التامة على الوظائف الحيوية للسان، مثل الحركة والكلام والبلع، ودون ترك أي ندبات أو جروح ظاهرة، مما يعكس مدى احترافية الفريق.
بعد انتهاء الجراحة، تم نقل الطفل إلى إحدى غرف القسم الداخلي بالمستشفى، وهو في حالة طبية مستقرة ومطمئنة.
ويأتي هذا النجاح الطبي الكبير ليؤكد على الكفاءة العالية لـ الفريق الطبي المتكامل الذي شارك في هذه الجراحة، بما في ذلك الأطباء المتخصصون في جراحة الوجه والفكين، وفريق التخدير، وفريق التمريض، الذين عملوا بتفانٍ لإنهاء معاناة الطفل.