صدمة.. أسعار البناء في طريقها لارتفاع جنوني بعد زيادة الوقود
تسود حالة من الترقب أسواق مواد البناء في مصر عقب قرار الحكومة الأخير برفع أسعار البنزين والسولار، الأمر الذي يفتح الباب أمام توقعات بحدوث زيادات وشيكة في تكاليف الإنتاج والنقل والشحن خلال الفترة القادمة، وهو ما يضع القطاع بأكمله أمام تحديات جديدة.
تأثير زيادة سعر السولار على تكاليف الإنتاج
يُشكل السولار، الذي وصل سعره الجديد إلى ١٧.٥ جنيه للتر، عصب تشغيل قطاعات صناعية حيوية مثل مصانع الأسمنت والطوب والجبس، فضلاً عن كونه الوقود الأساسي لأسطول النقل الثقيل بين المحافظات، وهو ما يفسر ارتباط تكلفة المنتج النهائي بأسعار المحروقات بشكل مباشر ومؤثر.
كشفت جولة ميدانية في أسواق الحديد والأسمنت أن التجار يستعدون لارتفاع تدريجي في الأسعار خلال الأيام المقبلة، حيث أكدوا أن تكلفة الشحن تمثل جزءاً كبيراً من سعر الطن النهائي، وقد بدأت بعض المصانع بالفعل في مراجعة هياكل التكاليف الخاصة بها، وهو ما يعكس سرعة تأثر السوق.
توقعات نسب الزيادة في أسعار مواد البناء
يتوقع مراقبون أن تتراوح الزيادات المحتملة في أسعار المنتجات بين ٣٪ و٨٪ في حال استقرار أسعار الوقود عند المستويات الحالية، حيث يمتد التأثير ليشمل تشغيل المعدات والآلات في مواقع الإنشاءات، مما يضيف أعباءً تشغيلية جديدة على المشروعات العقارية وأعمال البنية التحتية.
تشير التقديرات إلى أن تأثير هذه الزيادة لن يكون فورياً بل سيظهر تدريجياً في الأسواق، فيما تعمل الأجهزة الحكومية على تشديد الرقابة للحد من أي ارتفاعات سعرية غير مبررة أو مبالغ فيها، وذلك بالتزامن مع تعديل عقود النقل وإعادة تسعير المنتجات، مما قد يخفف من حدة الصدمة.