إعادة المباراة؟.. مباراة برشلونة وفياريال تشعل أزمة تحكيمية غير مسبوقة في الدوري الإسباني
تصاعدت وتيرة الخلاف بين رابطة الدوري الإسباني واتحاد اللاعبين بشأن إقامة مباراة فياريال وبرشلونة في ميامي، حيث اقترحت الرابطة مواعيد جديدة للاجتماع حظيت برفض قاطع من اللاعبين، وذلك بسبب ارتباطاتهم بالمنافسات الأوروبية، الأمر الذي يضع مستقبل اللقاء على المحك.
عرضت رابطة “لا ليغا” ثلاثة مواعيد بديلة لعقد الاجتماع في أيام ٢٢ أو ٢٣ أو ٢٤ أكتوبر، مؤكدةً في الوقت ذاته حرصها على ضمان مشاركة كافة الأطراف المدعوة، حيث أبدت استعدادها لاعتماد صيغة هجينة تسمح بالحضور عن بُعد، لمن تعذر عليه الحضور شخصيًا.
وفي المقابل، نفت الرابطة في بياناتها السابقة أي مماطلة في عقد اللقاء، حيث عزت التأجيل إلى وجود ارتباطات غير قابلة للتغيير تتعلق بملفات ذات أهمية قصوى، وهو ما دفعها لانتقاد تمسك اتحاد اللاعبين بموعد محدد دون مرونة، مما يُصعّب الحوار البنّاء.
رفض اللاعبين يعقد أزمة مباراة الليغا في أمريكا
جاء رفض اتحاد اللاعبين للمواعيد الجديدة بسبب تزامنها مع أسبوع أوروبي حافل، حيث تقام مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وهو ما يجعل حضور اللاعبين شبه مستحيل لانشغالهم بالمباريات والتدريبات المكثفة، مما يفرغ الاجتماع من مضمونه الأساسي.
وأبدى الاتحاد استغرابه من هذه المقترحات، مؤكدًا أنه حدد مسبقًا أن يومي الإثنين والثلاثاء هما الأنسب للاجتماع، فيما أعرب رئيسه ديفيد أغانزو عن استيائه قائلًا «من يتولى مناصب المسؤولية يجب أن يعرف كيف يُميز بين الملفات المهمة وغيرها»، مشيرًا لعدم التجاوب مع مقترحاته.
كما أضاف الاتحاد أن بدء بيع تذاكر المباراة قبل حسم النقاش يشير بوضوح إلى أن “لا ليغا” ماضية في تنفيذ المشروع بغض النظر عن رأي اللاعبين، الذين يُعدون الطرف الأساسي في هذه القضية، حيث كان ثمانية من قادة الفرق مستعدين لحضور الاجتماع الأخير الذي أُلغي.
مستقبل إقامة مباراة فياريال وبرشلونة في ميامي
تسعى رابطة الدوري الإسباني منذ سنوات لتنظيم مباريات رسمية خارج البلاد، حيث تندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجيتها لتوسيع انتشار علامة “الليغا” التجارية عالميًا، فيما يمثل مشروع ميامي محطة رئيسية في هذا المسار الطموح الذي يواجه تحديات تنظيمية حاليًا.
ورغم تأكيد “لا ليغا” المستمر على انفتاحها للحوار لإيجاد أرضية مشتركة، يرى اتحاد اللاعبين أن القرار يؤثر بشكل مباشر على ظروف عملهم ويتطلب توافقًا أكبر، الأمر الذي يضع مستقبل إقامة المباراة في الولايات المتحدة أمام اختبار حقيقي، بانتظار التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين.
