في إنجاز طبي جديد يضاف إلى سجل النجاحات، تمكن فريق طبي متعدد التخصصات من إنقاذ طفل كان يعاني من ورم دموي نادر يغطي لسانه بشكل شبه كامل، في عملية جراحية دقيقة أعادت له الأمل في حياة طبيعية.
رحلة العلاج: من التشخيص الدقيق إلى التخطيط المحكم
بدأت قصة العلاج بمناظرة فورية للطفل من قِبل أطباء متخصصين في جراحة الوجه والفكين والقسطرة المخية. كشفت الفحوصات الطبية والأشعة الضرورية عن وجود ورم دموي كبير يسيطر على اللسان. على الفور، باشر فريق جراحة الوجه والفكين، بقيادة الأستاذة الدكتورة غادة المرشدي، استشاري ورئيس القسم، التحضير للحالة على مرحلتين رئيسيتين:
- المرحلة الأولى: التنسيق مع فريق التخدير، بقيادة الدكتور أحمد كريم، لإجراء رنين مغناطيسي تحت التخدير الكلي. كان الهدف من هذا الإجراء هو تحديد الحجم الدقيق للورم قبل أي تدخل جراحي. بعد ذلك، تم إعطاء الطفل علاج دوائي مناسب لمدة ثلاثة أسابيع، بهدف كبح انتشار الورم في أنسجة اللسان. لاحقًا، أُعيد تقييم حجم الورم بنفس الطريقة (الرنين المغناطيسي تحت التخدير) لتقييم فعالية العلاج الدوائي قبل الجراحة الحاسمة.
نجاح باهر.. استئصال الورم بدقة متناهية
شملت المرحلة الثانية دخول الطفل إلى غرفة العمليات، حيث قام فريق جراحة الوجه والفكين باستئصال الورم بشكل كامل. ما يميز هذه الجراحة هو دقتها الفائقة، حيث تم الحفاظ على كافة الوظائف الحيوية للسان، مثل القدرة على الحركة والكلام والبلع. والأهم من ذلك، أن العملية تمت دون ترك أي ندبات أو جروح ظاهرة، لضمان أفضل نتيجة تجميلية ووظيفية للطفل.
التعافي والفرق الطبي المتكامل
عقب الجراحة الناجحة، أكدت الدكتورة غادة المرشدي أنه تم نقل الطفل إلى إحدى غرف القسم الداخلي، حيث يتمتع الآن بحالة طبية مستقرة تمامًا، مبشرة بالشفاء التام. هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود فريق طبي متكامل، ضم نخبة من الأطباء والممرضين والمتخصصين:
- من جراحة الوجه والفكين: الدكتور عمر لطيف والدكتور أوس أحمد (أخصائيي جراحة الوجه والفكين).
- فريق التخدير: بقيادة الأستاذ الدكتور يحيى حماد (استشاري التخدير)، والدكتورة رواء عبد الفتاح (طبيبة تخدير).
- فريق القلب: الدكتور أحمد معوض (استشاري قلب الأطفال).
- فريق التمريض: الممرضة عائشة محمد (تمريض عمليات)، الممرضة أسماء صلاح (تمريض عمليات)، والممرض عماد عبد الحكيم (فني تخدير).