كنوز تُعرض لأول مرة.. المتحف المصري الكبير يروي فصلاً جديداً من تاريخ الفراعنة
تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير رسمياً في الأول من نوفمبر المقبل في حدث عالمي يترقبه الملايين حول العالم. يقع هذا الصرح الثقافي الضخم على مقربة من أهرامات الجيزة ويُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة منهياً بذلك رحلة بناء استمرت لأكثر من عشرين عاماً.
كنوز توت عنخ آمون تُعرض كاملة لأول مرة
يستعد المتحف لعرض كنوز الحضارة المصرية القديمة بشكل غير مسبوق حيث تجاوز عدد القطع الأثرية المنقولة إليه 100 ألف قطعة. وتأتي في مقدمة هذه الكنوز المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون والتي ستُعرض مجتمعة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922. وخضعت جميع القطع لعمليات ترميم وفحص دقيقة في معامل متخصصة تعد الأحدث في الشرق الأوسط لضمان الحفاظ عليها بأفضل صورة ممكنة. وتمثل عملية نقل وترميم هذا العدد الهائل من الآثار أكبر مشروع أثري من نوعه في القرن الحادي والعشرين.
تصميم فريد يربط المتحف المصري الكبير بالأهرامات
يتميز المتحف المصري الكبير بتصميمه المعماري الذي يجمع بين الحداثة وعبق التاريخ. اختير موقعه بعناية على هضبة الجيزة ليطل مباشرة على الأهرامات الثلاثة في حوار بصري مهيب بين الماضي والحاضر. وتعكس الواجهة الزجاجية الضخمة للمتحف صورة الأهرامات الخالدة بينما يستقبل تمثال رمسيس الثاني الشامخ الذي يبلغ ارتفاعه 12 مترًا الزوار في البهو العظيم. ويمتد محور بصري من مدخل المتحف الرئيسي وصولاً إلى الهرم الأكبر مما يمنح الزائر تجربة فريدة تربطه مباشرة بتاريخ الأجداد.
الموقع | هضبة أهرامات الجيزة |
المساحة | أكثر من نصف مليون متر مربع |
عدد القطع الأثرية | أكثر من 100 ألف قطعة |
أبرز الكنوز | المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون |
موعد الافتتاح الرسمي | 1 نوفمبر المقبل |
رحلة بناء المتحف الكبير واجهت تحديات كبيرة
بدأت فكرة المشروع في عام 2002 عندما أطلقت مصر مسابقة دولية لتصميم المتحف فاز بها مكتب هندسي أيرلندي من بين أكثر من 1500 تصميم. وفي عام 2005 وُضع حجر الأساس ليبدأ العمل في المشروع الذي تحول إلى ملحمة هندسية وثقافية. واجه المشروع العديد من التحديات على مدار عقدين بين اضطرابات التمويل والتغيرات السياسية التي مرت بها البلاد. لكن الإصرار المصري على إكمال هذا الحلم ظل قوياً باعتباره مشروعاً وطنياً يعزز الهوية المصرية ورسالة حضارية للعالم.
تجربة رقمية متكاملة في المتحف الجديد
لا يقتصر المتحف على كونه مكاناً لعرض الآثار القديمة بل يقدم تجربة ثقافية حديثة ومتكاملة. يستخدم المتحف أحدث التقنيات التفاعلية والواقع الافتراضي ليسمح للزوار بخوض مغامرات داخل المقابر الملكية أو مشاهدة مراحل بناء الأهرامات بشكل يحاكي الواقع. وإلى جانب قاعات العرض يضم المتحف مرافق متعددة تجعله وجهة ثقافية وترفيهية متكاملة.
- مركز للبحوث الأثرية والترميم.
- مسرح حديث مجهز بأحدث التقنيات.
- مكتبة متخصصة في علم المصريات.
- ساحات خضراء ومناطق ترفيهية ومطاعم.
تفاصيل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير المنتظر
تستعد القاهرة لتنظيم احتفالية عالمية ضخمة بمناسبة افتتاح المتحف رسمياً في الأول من نوفمبر. ومن المتوقع أن يحضر الحفل قادة وزعماء ومشاهير من مختلف أنحاء العالم ليكون أكبر حدث ثقافي عالمي في القرن الحالي. وسيتضمن الحفل عروضاً فنية وضوئية وموسيقية مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة وسيتم بثه مباشرة لملايين المتابعين حول العالم ليعكس مكانة مصر كمركز للثقافة والتاريخ.
تأثير افتتاح المتحف على السياحة والاقتصاد المصري
يُنظر إلى افتتاح المتحف المصري الكبير باعتباره نقطة تحول للاقتصاد والسياحة في مصر. من المتوقع أن يساهم المشروع في زيادة عدد السياح القادمين إلى مصر لأكثر من 15 مليون سائح سنوياً. كما سيعمل على تحويل منطقة الأهرامات إلى مركز عالمي للثقافة والتراث مما يوفر آلاف فرص العمل ويعزز الصورة الإيجابية للبلاد عالمياً. ويأتي هذا الافتتاح تتويجاً لجهود مصر في إحياء تراثها الحضاري وتعزيز قوتها الناعمة.