تطور جديد.. التوتر التجاري بين أمريكا والصين يحدد مصير أسعار الذهب والدولار
سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً تاريخياً يوم الجمعة لتتجاوز حاجز 4300 دولار للأونصة، متجهة بذلك لتحقيق أفضل أداء أسبوعي لها منذ 17 عاماً. جاء هذا الصعود القياسي في ظل تراجع الدولار وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية ودفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
تفاصيل ارتفاع أسعار الذهب والمعادن الثمينة
وصل الذهب إلى مستويات غير مسبوقة حيث ارتفع بنسبة 8.7% خلال هذا الأسبوع وحده، وهو أفضل أداء يسجله منذ شهر سبتمبر عام 2008. وشهدت المعادن الثمينة الأخرى ارتفاعاً أيضاً مقتفية أثر الذهب، حيث تتجه الفضة لتحقيق مكاسب أسبوعية مهمة بعد بلوغها مستوى قياسياً جديداً. ويعكس هذا الإقبال الكبير على المعادن الثمينة بحث المستثمرين عن أصول تحافظ على قيمتها في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.
الأصل المالي | السعر الحالي للأونصة | نسبة التغير اليومي |
الذهب (المعاملات الفورية) | 4364.79 دولار | ارتفاع 0.9% |
الذهب (العقود الآجلة الأمريكية) | 4373.20 دولار | ارتفاع 1.6% |
الفضة (المعاملات الفورية) | 53.97 دولار | ارتفاع 0.5% |
تراجع الدولار يدعم صعود المعدن الأصفر
أحد العوامل الرئيسية التي دعمت ارتفاع أسعار الذهب هو ضعف الدولار الأمريكي. ويتجه مؤشر الدولار لتكبد أكبر خسارة أسبوعية له منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، متأثراً بتوقف نشر البيانات الاقتصادية الهامة بسبب إغلاق الأنشطة الحكومية في الولايات المتحدة. وقال الخبير ديلين وو إن المخاوف المتعددة تجعل الدولار عرضة للانخفاض، مضيفاً أن المستثمرين يهرعون نحو الذهب والأصول الأخرى للتحوط من المخاطر المحتملة.
التوترات التجارية تزيد من جاذبية الذهب
زادت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين من جاذبية الذهب كأصل آمن. وتصاعدت حدة الخلاف بعد أن اتهمت الصين الولايات المتحدة بالتسبب في حالة من الذعر حول الضوابط الصينية على المعادن النادرة. وتزامنت هذه الأحداث مع توقعات المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة مجدداً في اجتماعه المقبل، مما يقلل من تكلفة حيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
ومن بين العوامل الأخرى التي تؤثر على معنويات السوق:
- دعم عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي كريستوفر والر لخفض آخر في أسعار الفائدة.
- توقع المستثمرين خفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر القادم.
- الضغوط الغربية المستمرة على روسيا بشأن مبيعاتها النفطية.