أخطر من الشارع.. كيف حوّل الإهمال الأسري الهاتف الذكي إلى تهديد لأبنائنا؟

حذرت الإعلامية بسمة وهبة من أن ترك الأطفال لساعات طويلة أمام شاشات الهواتف دون إشراف مباشر يُعد من أخطر مظاهر الإهمال الأسري. وأكدت أن هذا السلوك قد يدفع الأبناء لتقليد مشاهد عنف يشاهدونها، مما قد يؤدي إلى ارتكاب جرائم حقيقية، مشيرة إلى أن الهاتف أصبح بمثابة الصديق والعائلة البديلة للكثيرين.

خطر الهواتف الذكية على تربية الأبناء

أوضحت وهبة، خلال تقديمها لبرنامج “90 دقيقة” عبر قناة “المحور”، أن التربية التي تعتمد على إلهاء الطفل بالهاتف تجعله يبحث عن بدائل افتراضية للأب والأم. وأضافت أن هذا الفراغ يؤدي إلى غياب القيم الأسرية، ويحل محلها محتوى رقمي قد يكون مدمراً لسلوك الطفل وتكوينه النفسي دون وعي من الأهل.

اقرأ أيضًا: رجاء الجداوي.. سيدة الأناقة والفن وزواجها الاستثنائي من حارس المرمى: حكاية لا تُنسى في ذكرى ميلادها

محتوى رقمي عنيف يهدد سلامة الأطفال

وانتقدت الإعلامية سلوك بعض الأسر التي لا تعلم شيئًا عما يشاهده أبناؤها عبر الإنترنت. وأشارت إلى أن بعض الأمهات قد يشعرن بالرضا عن هدوء أطفالهن وانعزالهم في غرفهم، بينما قد يكون الطفل في الحقيقة يتعرض لمشاهد عنف خطيرة تُغرس في عقله. واستشهدت في حديثها باعتراف الطفل الذي ارتكب جريمة مؤخرًا بأنه قلد مشهد قتل شاهده في فيلم أجنبي على إحدى المنصات الرقمية.

المراقبة الأبوية مسؤولية لحماية المجتمع

واختتمت بسمة وهبة حديثها بتحذير شديد اللهجة، قائلة إن وجود الابن في غرفته لا يعني أنه في أمان تام. وشددت على أن غياب المتابعة الفعالة يضعه في دائرة الخطر، داعيةً الأهل إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة في الرقابة والتوجيه، لأن إهمالهم لا يهدد مستقبل أبنائهم فقط، بل يمتد ليشكل خطرًا على أمن المجتمع بأكمله.

اقرأ أيضًا: عاجل.. هبوط مفاجئ في أسعار الذهب بسوريا اليوم الخميس 7 أغسطس 2025