عاجل سعر صرف الدينار العراقي يرتفع بقوة ويثير قلق الأسواق

شهد سعر صرف الدينار العراقي تحسنًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي في تعاملات السوق الموازية بتاريخ ١٦ أكتوبر ٢٠٢٥، حيث تراجعت أسعار بيع وشراء العملة الصعبة في بغداد وأربيل والبصرة، فيما حافظ السعر الرسمي على استقراره المعلن من قبل البنك المركزي العراقي.

تراجعت أسعار صرف الدولار بشكل واضح في البورصات الرئيسية بالعراق، حيث سجلت العاصمة بغداد انخفاضًا لافتًا في أسعار البيع والشراء مقارنة بالأمس، وهو ما انعكس أيضًا على التعاملات في كل من أربيل والبصرة اللتين شهدتا مسارًا هبوطيًا مماثلًا للعملة الأمريكية.

## تغيرات سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية

يوضح الجدول التالي تفاصيل أسعار الصرف في السوق الموازية بنهاية تعاملات الأسبوع، مقارنة بأسعار اليوم السابق، وهو ما يعكس التحسن الذي شهده الدينار في المحافظات الرئيسية.

| المحافظة | سعر البيع (دينار) | سعر الشراء (دينار) | سعر البيع السابق (دينار) |
| :— | :— | :— | :— |
| بغداد | ١٤١٧ | ١٤١٣.٥ | ١٤١٩ |
| أربيل | ١٤١٦.٥ | ١٤١١.٥ | ١٤١٨.٥ |
| البصرة | ١٤١٥ | ١٤١٠.٥ | ١٤١٨.٥ |

## استقرار أسعار الصرف في التعاملات الرسمية

على النقيض من السوق الموازية، استقر سعر الصرف الرسمي للدولار الصادر عن البنك المركزي العراقي دون تغيير، حيث بلغ سعر البيع المخصص للحوالات والاعتمادات المستندية ١٣١٠ دنانير، فيما تم تحديد سعر البيع النقدي للمصارف عند ١٣٠٥ دنانير للدولار الواحد.

ويقتصر بيع الدولار بالسعر الرسمي عبر نافذة البنك المركزي على المسافرين إلى خارج البلاد فقط، حيث تعتبر قرارات البنك في هذا الشأن إلزامية لجميع المصارف العاملة في العراق، وهو ما يهدف إلى تنظيم تدفق العملة الصعبة وضبط استخدامها للأغراض المحددة.

## إجراءات حكومية تدعم قوة الدينار العراقي

وفي هذا السياق، أوضح الخبير الاقتصادي ياسر عيدان أن «هذا التحسن يعود إلى تضافر الجهود الحكومية مع عوامل انكماشية في السوق»، مشيرًا إلى أن القرارات التنظيمية الصارمة على نافذة بيع العملة، بالإضافة إلى دعم المنتج المحلي، كانت من العوامل الرئيسية في هذا الانخفاض.

وأضاف عيدان أن دخول قرار حظر استيراد سلع معينة مثل الدواجن واللحوم البيضاء حيز التنفيذ، قد ساهم بشكل مباشر في تقليل الطلب على الدولار لتمويل الواردات، الأمر الذي خفف الضغط على العملة الصعبة وعزز من قوة الدينار العراقي في السوق المحلية.

## أبرز العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي

رغم التحسن الحالي، يظل سعر الصرف خاضعًا لتقلبات يومية محتملة تتأثر بعدة عوامل رئيسية، بالإضافة إلى تطورات الامتثال المصرفي الدولي التي تراقبها المؤسسات المالية العالمية، وهو ما يتطلب متابعة مستمرة من قبل السلطات النقدية للحفاظ على الاستقرار.

* حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع العملة الذي ينظمه البنك المركزي.
* الإجراءات والقرارات التنظيمية الصادرة عن البنك للعناية بالتحويلات الدولية.
* مستوى الطلب على الدولار من قبل التجار لتغطية تكاليف استيراد البضائع.
* المضاربات في البورصات المحلية بناءً على معلومات حول تغييرات محتملة في السياسة النقدية.
* محاولات تهريب الدينار للاستفادة من فروقات الأسعار بين السوقين الرسمي والموازي.