جنون سعر الذهب يقفز لمستوى تاريخي وعيار 21 يحطم كل التوقعات

شهدت أسواق الذهب المحلية في مصر قفزة ملحوظة اليوم الخميس ١٦ أكتوبر ٢٠٢٥، حيث واصل المعدن الأصفر صعوده بقيمة بلغت ٤٠ جنيهًا للجرام الواحد، الأمر الذي دفع سعر جرام الذهب عيار ٢١، وهو الأكثر تداولًا بين المصريين، ليصل إلى مستوى ٥٧٠٠ جنيه مقارنة بختام تعاملات أمس.

تعكس المستويات الجديدة المسجلة في محلات الصاغة المصرية اليوم واقع السوق المتغير، حيث جاءت الأسعار دون احتساب قيمة المصنعية التي تضاف عند الشراء، فيما تباينت الأسعار بين مختلف الأعيرة الذهبية الأكثر شيوعًا، وهو ما يهم شريحة واسعة من المستهلكين والمستثمرين على حد سواء.

تفاصيل أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس

سجلت أسعار أعيرة الذهب المختلفة مستويات جديدة في السوق المحلية، وفيما يلي جدول يوضح أحدث الأسعار المسجلة دون إضافة المصنعية:

صعود البورصة العالمية يدعم سعر الذهب محليًا

يرتبط هذا الصعود المحلي بشكل مباشر بتقلبات البورصة العالمية للذهب، حيث قفز سعر الأوقية بأكثر من ٢٣ دولارًا خلال تعاملات اليوم ليصل إلى ٤٢٣١ دولارًا، وهو ما جاء بعد مكاسب ضخمة تجاوزت ٦٠ دولارًا في ختام جلسات الأمس، ما يعكس حالة الترقب السائدة في الأسواق.

يأتي هذا الزخم الصعودي القوي نتيجة استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية عالميًا، الأمر الذي يدفع المستثمرين بقوة نحو الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب، حيث يسعون للتحوط من مخاطر التضخم وتذبذب أسعار صرف العملات الرئيسية، مما يزيد الطلب ويرفع الأسعار بشكل مستمر.

كيفية حساب مصنعية الذهب عند الشراء؟

ينبغي الإشارة إلى أن الأسعار المعلنة لا تشمل قيمة المصنعية المضافة على المشغولات، حيث تختلف هذه القيمة من تاجر لآخر ومن قطعة لأخرى بناءً على دقة التصميم، وتتراوح نسبتها عادةً بين ٣٪ إلى ٧٪ من إجمالي سعر جرام الذهب، مما يؤثر على التكلفة النهائية للمستهلك.

تتأثر تكلفة المصنعية أيضًا بنوع العيار المستخدم في المشغولات الذهبية، فعادةً ما تكون مصنعية عيار ١٨ هي الأعلى لتنوع أشكاله وتعقيد تصميماته، بينما تنخفض هذه التكلفة في السبائك من عيار ٢٤ لقلة التفاصيل التصنيعية فيها، وهو ما يوضح اختلاف سعر الذهب النهائي عند الشراء.