الناجي الوحيد.. فرينكي دي يونغ يكسر لعنة جيل أياكس الذهبي مع برشلونة

جدد الدولي الهولندي فرينكي دي يونغ عقده رسميًا مع نادي برشلونة الإسباني حتى ٣٠ يونيو ٢٠٢٩، ليؤمن مستقبله مع الفريق الكتالوني الذي انضم إليه صيف عام ٢٠١٩، في خطوة تمثل استثناءً لافتًا مقارنة بالمسار المتعثر الذي واجهه معظم زملاؤه السابقون في جيل أياكس أمستردام الذهبي.

خاض دي يونغ خلال مسيرته مع برشلونة ٢٦٧ مباراة رسمية في مختلف المسابقات، حيث نجح في تسجيل ١٩ هدفًا وتقديم ٢٤ تمريرة حاسمة لزملائه، وهي أرقام ساهمت في تتويجه بستة ألقاب محلية، بواقع لقبين لكل من الدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني.

مسيرة فرينكي دي يونغ.. استقرار لافت في برشلونة

يمكن وصف رحلة اللاعب الهولندي مع النادي الكتالوني بالناجحة إلى حد كبير، رغم مواجهته لبعض الصعوبات المتمثلة في الإصابات المتكررة، فضلًا عن محاولات الإدارة السابقة بيعه لحل الأزمة المالية للنادي، وهو ما لم يحدث في نهاية المطاف ليستمر اللاعب كأحد الركائز الأساسية للفريق.

لعنة أياكس تطارد زملاء دي يونغ السابقين

على النقيض تمامًا من استقرار دي يونغ، عانى زملاؤه السابقون في فريق أياكس التاريخي لموسم ٢٠١٨-٢٠١٩ صعوبات بالغة بعد رحيلهم، حيث فشل معظمهم في تكرار النجاح ذاته مع أنديتهم الجديدة، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول سر هذا التراجع الجماعي باستثناء اللاعب الهولندي.

كان الحارس الكاميروني أندريه أونانا أحد أبرز نجوم ذلك الجيل، لكن مسيرته شهدت تذبذبًا كبيرًا بعد انتقاله إلى إنتر ميلان ثم مانشستر يونايتد، حيث ارتكب أخطاء فادحة عرضته لانتقادات حادة، ما دفعه للانتقال مؤخرًا إلى طرابزون سبور التركي على سبيل الإعارة بحثًا عن فرصة جديدة.

المدافع ماتياس دي ليخت غادر أياكس بالتزامن مع دي يونغ نحو يوفنتوس الإيطالي، ورغم تنقله لاحقًا بين بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد، فإنه لم يتمكن من تقديم مستوياته المعهودة باستمرارية، الأمر الذي أدى إلى تراجع كبير في قيمته السوقية رغم أنه لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره.

زميله دوني فان دي بيك، الذي شكّل ثنائية خط وسط مميزة مع دي يونغ، شهدت مسيرته تراجعًا حادًا وغير متوقع منذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد، حيث فشل في إثبات نفسه ليخرج في إعارات غير ناجحة، قبل أن ينتقل نهائيًا إلى جيرونا الإسباني مقابل مبلغ زهيد للغاية.

تراجع القيمة السوقية لنجوم أياكس

كذلك، لم يختلف مصير النجم المغربي حكيم زياش كثيرًا، فبعد أن لعب دورًا محوريًا في نجاحات أياكس انتقل إلى تشيلسي الإنجليزي، ورغم تقديمه لمحات فنية جيدة، إلا أنه افتقر للاستمرارية ليغادر نحو غلطة سراي ثم الدحيل القطري، قبل أن يجد نفسه بلا نادٍ في الوقت الحالي.

إريك تين هاغ يكمل الصورة بعيدًا عن نجاح فرينكي دي يونغ

لم تقتصر هذه الظاهرة على اللاعبين فقط، بل امتدت لتشمل المدرب إريك تين هاغ الذي قاد ذلك الجيل لتحقيق ٦ ألقاب، حيث واجه مسارًا مهنيًا متعثرًا مع مانشستر يونايتد أدى إلى إقالته، ثم تكرر الأمر ذاته مع باير ليفركوزن الألماني الذي أقاله بعد جولتين فقط من بداية الموسم.