صدمة نتيجة مباراة المغرب وفرنسا نهاية درامية وغير متوقعة للأشبال

حقق منتخب المغرب تحت ٢٠ عاماً إنجازاً تاريخياً بتأهله لأول مرة إلى نهائي كأس العالم للشباب ٢٠٢٥، وذلك بعد فوزه المثير على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح بنتيجة ٥-٤، حيث انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في مواجهة حاسمة شهدت تدخل تقنية الفيديو وطرد لاعب من صفوف الخصم.

جاء تأهل أشبال الأطلس المستحق بعد مباراة تكتيكية من الطراز الرفيع، حيث أظهر الفريق المغربي انضباطاً دفاعياً عالياً وقدرة على بناء هجمات مرتدة سريعة، فيما شكل التنظيم المحكم في خط الوسط جداراً دفاعياً قلل من خطورة الهجمات الفرنسية، وهو ما يعكس الجهد الكبير الذي بذله الجهاز الفني واللاعبون.

تفاصيل مباراة المغرب وفرنسا المثيرة في نصف النهائي

شهد اللقاء الذي أقيم مساء الأربعاء ندية كبيرة بين المنتخبين، حيث فرض التعادل الإيجابي بهدف لمثله نفسه على مجريات الوقتين الأصلي والإضافي، الأمر الذي دفع المواجهة نحو التمديد ثم ركلات الترجيح لحسم هوية المتأهل إلى المشهد الختامي للمونديال، وقد جاءت أبرز أحداث المباراة على النحو التالي:

• تقدم منتخب المغرب أولاً عبر ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد العودة لتقنية الفيديو (VAR)، والتي ترجمها اللاعب ياسين زابير بنجاح في الشباك الفرنسية.
• تمكن المنتخب الفرنسي من إدراك هدف التعادل في الدقيقة ٥٩ من عمر المباراة، ليعيد المواجهة إلى نقطة البداية ويزيد من وتيرة الإثارة.
• شهدت الأشواط الإضافية طرد لاعب فرنسي بعد حصوله على الإنذار الثاني، وهو ما منح أفضلية عددية للمغرب لم تُستغل لتسجيل هدف الفوز.

ركلات الترجيح تحسم تأهل أشبال الأطلس إلى النهائي

حسمت ركلات الحظ الترجيحية بطاقة العبور التاريخية لصالح المغرب، حيث أظهر اللاعبون المغاربة ثقة وهدوءاً كبيرين عند تسديد الكرات الخمس التي انتهت بنتيجة ٥-٤، فيما أضاع المنتخب الفرنسي ركلة حاسمة وضعت حداً لآماله في بلوغ النهائي، وهو ما فجر فرحة عارمة بين اللاعبين والجماهير المغربية.

أبرزت قرارات الحكم دوراً محورياً في سير اللقاء، حيث كان لتدخل تقنية الفيديو أثر مباشر في منح المغرب ركلة جزاء افتتح بها التسجيل، بينما أعطى قرار طرد اللاعب الفرنسي أفضلية تكتيكية لكتيبة أشبال الأطلس في الدقائق الأخيرة، لكن الحسم النهائي تأجل إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب الأفضل.

ماذا بعد تأهل منتخب المغرب تحت ٢٠ عاماً للنهائي العالمي؟

يضع هذا الإنجاز الكبير منتخب المغرب تحت ٢٠ عاماً على خريطة كرة القدم العالمية للشباب، كما يفتح الباب أمام لاعبيه الموهوبين للانتقال إلى أندية أوروبية كبرى، حيث ينتظر المنتخب المغربي في المباراة النهائية الفائز من مواجهة نصف النهائي الآخر الذي يجمع بين منتخبي الأرجنتين وكولومبيا لحسم هوية بطل العالم.