بشرى سارة عقود التمويل المتوافقة مع الشريعة بمزايا جديدة وشروط ميسّرة
تتجه المؤسسات المالية والبنوك المرخصة في المملكة العربية السعودية نحو توفير عقود تمويل متنوعة ومتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، حيث تعتمد هذه العقود على آليات بديلة للفائدة الربوية المحرمة مثل المشاركة في الربح والخسارة، وهو ما يفتح المجال أمام شريحة واسعة من العملاء الباحثين عن حلول مصرفية مشروعة تلبي احتياجاتهم المالية المختلفة.
يتطلب الحصول على هذه التمويلات استيفاء مجموعة من الشروط الأساسية التي تضمن أهلية المتقدم وجديته، حيث تشترط الجهات الممولة أن يكون المستفيد سعودي الجنسية ولديه دخل شهري ثابت، بالإضافة إلى مدة خدمة وظيفية لا تقل عن ٦ أشهر مع تقديم كافة الوثائق الرسمية المطلوبة والالتزام الصارم بمواعيد السداد المحددة.
## شروط أساسية للاستفادة من التمويل الإسلامي في السعودية
لضمان الموافقة على طلب التمويل، وضعت البنوك السعودية والمؤسسات المالية مجموعة من المعايير الواجب توافرها في العميل، والتي تهدف إلى ضمان حقوق الطرفين وتنظيم العلاقة التعاقدية، وتتمثل أبرز هذه الشروط فيما يلي:
* أن يحمل المستفيد الجنسية السعودية.
* وجود مصدر دخل شهري ثابت ومستقر.
* ألا تقل مدة الخدمة في العمل عن ٦ أشهر.
* تقديم المستندات الرسمية المطلوبة كتعريف الراتب وكشف الحساب البنكي.
* الالتزام التام بسداد الأقساط الشهرية في مواعيدها المتفق عليها.
## أبرز أنواع عقود التمويل المتوافقة مع الشريعة
تعتبر المرابحة من أكثر صيغ التمويل الإسلامي شيوعًا وقبولًا لدى العملاء، حيث يطلب العميل سلعة محددة يقوم البنك بشرائها وتملكها أولًا ثم يعيد بيعها للعميل بسعر أعلى متفق عليه مسبقًا، الأمر الذي يوفر سيولة فورية للعميل مع هامش ربح مشروع للمؤسسة المالية.
فيما تركز صيغة الإجارة بشكل أساسي على تمويل الأصول طويلة الأجل كالعقارات والسيارات، وفيها يشتري البنك الأصل المطلوب ويؤجره للعميل لفترة محددة مقابل أقساط إيجار شهرية، حيث تنتهي هذه العملية بتملك العميل للأصل بعد سداد كامل قيمته المتفق عليها في العقد.
تقوم عقود المضاربة على أساس الشراكة بين طرفين، حيث يقدم أحدهما المال ويُعرف بـ “رب المال” بينما يقدم الآخر الجهد والعمل ويُعرف بـ “المضارب”، ويتم توزيع الأرباح الناتجة بينهما وفق نسبة متفق عليها مسبقًا، في حين يتحمل صاحب رأس المال الخسارة المالية كاملة في حال وقوعها.
كما تُستخدم المشاركة المتناقصة غالبًا في قطاع التمويل العقاري، وفيها يتشارك البنك والعميل في ملكية عقار معين، ثم يبدأ العميل في شراء حصة البنك تدريجيًا من خلال دفعات شهرية، وهو ما يؤدي في النهاية إلى انتقال ملكية العقار بالكامل للعميل مع مرور الوقت.
## مزايا عقود التمويل الإسلامي وجاذبيتها للعملاء
تتميز هذه الحلول التمويلية بشروطها الميسرة وإجراءاتها السلسة التي تلبي احتياجات المستخدمين المختلفة، كما توفر فترات سداد مرنة دون تعقيدات كبيرة، الأمر الذي يجعل عقود التمويل الإسلامي خيارًا مفضلًا للكثيرين داخل المملكة لكونها تجمع بين تلبية المتطلبات المالية والالتزام بالضوابط الشرعية في آن واحد.