في خطوة دبلوماسية مهمة، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الأربعاء، مع كل من بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عمان، وعباس عراقجي، وزير خارجية إيران. جاءت هذه اللقاءات رفيعة المستوى على هامش منتدى أوسلو، مؤكدةً على حيوية الدبلوماسية في معالجة القضايا الإقليمية الراهنة.
مصر تؤكد: الأولوية للتهدئة ورفض الحلول العسكرية
خلال مباحثاته، شدد الوزير عبد العاطي على الأولوية القصوى التي توليها مصر لتحقيق التهدئة ومنع التصعيد في المنطقة. وأكد بوضوح أنه لا مجال للحلول العسكرية في مواجهة الأزمات الإقليمية المعقدة. كما أعرب عن دعم مصر الكامل للمسار التفاوضي بين الولايات المتحدة وإيران بخصوص البرنامج النووي الإيراني، وهو الموقف الذي سبق أن أكده في لقائه مع نظيره الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقاهرة في الثاني من يونيو الجاري.
إشادة مصرية بجهود الوساطة العمانية وتقريب وجهات النظر
استمع الوزير عبد العاطي إلى تقييم الوزيرين العماني والإيراني حول سير المفاوضات الأمريكية – الإيرانية. وأشاد بحرص الجانبين، الأمريكي والإيراني، على مواصلة الحوار عبر القنوات الدبلوماسية. وفي هذا السياق، ثمن الجهود البناءة للوساطة العمانية في هذا الإطار، مؤكدًا على دعم مصر المستمر للمبادرات الدبلوماسية التي تهدف إلى التوصل لحلول توافقية. تلك الحلول تسهم بفاعلية في تقريب وجهات النظر، وخفض وتيرة التوترات في المنطقة، وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي.