جنون أسعار الذهب والفضة تحلق لمستوى تاريخي جديد في الأسواق

تتحرك أسعار الذهب والفضة عالمياً قرب أعلى مستوياتها التاريخية، حيث يتداول الذهب في السوق الفورية حول ٤١٣٠ دولاراً للأونصة بعد أن سجل قمة عند ٤١٧٩ دولاراً، فيما تشهد الفضة تقلبات فوق مستوى ٥٠ دولاراً مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية وشح المعروض الذي يعزز جاذبيتها كملاذ آمن.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب والفضة عالمياً

تتحرك أسعار المعدنين الثمينين بتزامن لافت في الوقت الحالي، حيث إن التوقعات بحدوث تخفيض جديد في أسعار الفائدة الأمريكية تضغط بشدة على عوائد الدولار، الأمر الذي يدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، وهو ما يفسر استقرار الذهب فوق حاجز ٤٠٠٠ دولار النفسي كقاعدة انطلاق جديدة.

تحليل توقعات البنوك الكبرى لأسعار المعادن النفيسة

تتفق بيوت الخبرة المالية الكبرى على رؤية إيجابية لمستقبل المعدنين، فقد جاء في تقرير لبنك “يو بي إس” «أن موجة الصعود لم تنتهِ بعد» مع تحديد هدف قريب عند ٤٢٠٠ دولار، بينما رفع “جولدمان ساكس” توقعاته إلى ٤٩٠٠ دولار بحلول ديسمبر ٢٠٢٦ مدفوعاً بزيادة حيازات البنوك المركزية.

فيما أبدى بنك “سيتي” حذراً على المدى القصير تجاه الذهب، إلا أنه أظهر تفاؤلاً كبيراً تجاه الفضة مشيراً إلى أن شح الإمدادات في سوق لندن والزخم الصناعي المتزايد، قد يدفعان أسعارها نحو مستويات قياسية جديدة، وهو ما تحقق بالفعل مع اختراقات الأسعار الأخيرة التي شهدها السوق.

مستويات فنية هامة في تداولات أسعار الذهب والفضة

يعتبر استمرار تداول الذهب فوق مستوى ٤٠٠٠ دولار بمثابة أرضية صلبة، حيث إن أي تراجع مؤقت نحو مناطق ٣٩٨٠ دولاراً قد يمثل استراحة قصيرة، قبل محاولة جديدة لاختبار المقاومة عند ٤١٠٠ دولار، مما يبقي على الزخم الصاعد قائماً بقوة خلال الفترة القادمة.

أما بالنسبة للفضة، فإن ثباتها فوق مستوى ٥٠ دولاراً يعزز بشكل كبير احتمالية استهدافها لمستويات ٥٥ إلى ٦٠ دولاراً للأونصة على المدى المتوسط، فيما قد يؤدي أي انخفاض دون هذا الحاجز إلى اختبار مناطق الدعم عند ٤٩ دولاراً دون تغيير الاتجاه العام الصاعد حالياً.