جنون صعود الذهب يتجه نحو 4200 دولار لهذه الأسباب المفاجئة

سجلت أسعار الذهب قفزة تاريخية جديدة اليوم الثلاثاء، حيث اقتربت الأوقية عالميًا من حاجز ٤٢٠٠ دولار، ويأتي هذا الصعود القياسي مدفوعًا بتصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين وتنامي التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، الأمر الذي يعزز من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي السائدة.

تفاصيل ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب ارتفعت محليًا بنحو ٥٠ جنيهًا في تعاملات اليوم، حيث يعكس هذا التحرك بشكل مباشر تذبذبات البورصة العالمية وتأثر السوق المصرية بالأحداث الاقتصادية الكبرى، فيما يواصل المستثمرون والمتعاملون مراقبة الأسعار عن كثب لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية.

توترات تجارية وتوقعات الفائدة تدعم المعدن الأصفر

على الصعيد العالمي، يعود هذا الصعود الصاروخي في سعر الأوقية إلى ضغوط الخلاف التجاري المتزايد بين واشنطن وبكين، والذي دخل مرحلة جديدة بعد فرض الصين عقوبات على شركات أمريكية، كرد فعل على إجراءات أمريكية تستهدف قطاع الشحن الصيني، مما يدفع المستثمرين بقوة نحو الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب.

تكتسب أسعار الذهب دعمًا إضافيًا من التوقعات القوية بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه لخفض الفائدة، حيث تشير التقديرات إلى احتمالية تصل إلى ٩٩٪ لخفضها في أكتوبر المقبل، وهو ما يجعل الاحتفاظ بالذهب أقل تكلفة مقارنة بالأصول التي تدر عائدًا، في انتظار كلمة جيروم باول الحاسمة لتحديد مسار السياسة النقدية.

مؤشرات أداء أسعار الذهب منذ بداية العام

شهد المعدن الأصفر ارتفاعًا لافتًا بأكثر من ٥٧٪ منذ بداية العام الجاري، متجاوزًا حاجز ٤١٠٠ دولار للأوقية لأول مرة في تاريخه، ويعود هذا الأداء الاستثنائي إلى مجموعة من العوامل المتضافرة التي عززت من جاذبيته، والتي تشمل:

• عمليات الشراء الضخمة من قبل البنوك المركزية حول العالم.
• زيادة تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.
• استمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي عالميًا.