صدمة وفاة اللواء محمد الربيعي والكشف عن السبب الحقيقي

عمّ الحزن الأوساط العراقية بعد إعلان وفاة اللواء محمد الربيعي، مدير النجدة العامة بوزارة الداخلية، الذي وافته المنية صباح اليوم الإثنين إثر سكتة قلبية مفاجئة تعرض لها أثناء تأديته لمهامه الرسمية بمقر وكالة شؤون الشرطة في بغداد، وهو ما أثار حالة من الصدمة والأسى في الشارع العراقي.

أكدت مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية أن الوفاة كانت طبيعية ونتجت عن أزمة قلبية حادة داهمت اللواء الراحل في مكتبه، حيث شعر بتوعك صحي مفاجئ استدعى نقله على الفور إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله، الأمر الذي شكل خسارة كبيرة للقطاع الأمني.

من جانبها، نعت وزارة الداخلية العراقية فقيدها في بيان رسمي، أشادت فيه بإخلاصه وتفانيه في أداء واجبه الأمني والوطني، حيث وصفته بأنه «كان نموذجًا للضابط المخلص الذي كرّس حياته لخدمة العراق وأبنائه»، مؤكدة أن مسيرته المهنية كانت حافلة بالعطاء والانضباط.

تفاصيل سبب وفاة اللواء محمد الربيعي

شغل خبر وفاة اللواء محمد الربيعي المفاجئة الرأي العام، حيث جاءت وفاته نتيجة سكتة قلبية حادة أثناء مزاولته عمله اليومي في مبنى وكالة شؤون الشرطة بالعاصمة بغداد، وهو ما أكدته التقارير الأولية التي استبعدت وجود أي شبهة جنائية حول الحادثة المؤسفة.

وقد تفاعل آلاف العراقيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر بحزن كبير، حيث تداولوا صوره وأشادوا بمسيرته المهنية وسمعته الطيبة، فيما تقدم عدد كبير منهم بواجب العزاء لأسرته وذويه، مستذكرين إنجازاته في خدمة أمن المواطنين واستقرار العاصمة.

من هو اللواء محمد الربيعي ومسيرته المهنية؟

يُعد اللواء محمد عبد الأمير الربيعي أحد أبرز الضباط في السلك الأمني العراقي خلال العقدين الماضيين، وقد بنى مسيرة مهنية مميزة بدأت في مديرية نجدة بغداد، التي تعد من أهم الإدارات الأمنية المسؤولة عن الاستجابة السريعة للطوارئ، وصولًا إلى توليه مناصب قيادية رفيعة.

تميزت مسيرة الفقيد بتدرجه في عدة مناصب هامة، أكسبته خبرة ميدانية وإدارية واسعة، وفيما يلي أبرز محطاته المهنية:

• بدأ مسيرته المهنية في مديرية نجدة بغداد كضابط ميداني.
• تولى منصب مدير نجدة بغداد حتى عام ٢٠١٩، حيث حقق نجاحات ملحوظة.
• عُيّن مديرًا للنجدة العامة في وزارة الداخلية في فبراير ٢٠٢٤.

وقد عُرف عن اللواء الراحل انضباطه الشديد وقدرته القيادية الميدانية، بالإضافة إلى جانبه الإنساني في التعامل مع مرؤوسيه والمواطنين، الأمر الذي جعله يحظى باحترام وتقدير واسعين داخل المؤسسة الأمنية وخارجها.

إرث اللواء محمد الربيعي بعد وفاته

ترك اللواء محمد الربيعي وراءه إرثًا من التفاني والالتزام بخدمة الوطن، حيث يُذكر له دوره البارز في تطوير آليات عمل شرطة النجدة وتعزيز استجابتها السريعة للحوادث الأمنية والإنسانية في بغداد، وهو ما انعكس إيجابًا على شعور المواطنين بالأمان خلال فترة توليه مناصبه المختلفة.

شكّلت وفاة اللواء محمد الربيعي خسارة للقيادات الأمنية العراقية الكفؤة، إذ كان يمثل جيلًا من الضباط الذين واكبوا تحديات أمنية كبيرة وعملوا بإخلاص للحفاظ على استقرار البلاد، لتنتهي مسيرته الحافلة بشكل مفاجئ وهو يؤدي واجبه حتى اللحظات الأخيرة من حياته.