مفيد أم ضار؟.. هذا ما يحدث لجسمك عند الاستحمام بالماء البارد في الشتاء
حذر خبير مناعة من الاعتقاد الشائع بأن الاستحمام بالماء البارد لفترات طويلة خلال فصل الشتاء يعزز الصحة، مؤكدًا أن هذه العادة قد تشكل خطورة بالغة على الجسم. وأوضح أن التعرض للماء شديد البرودة يجب ألا يتجاوز دقيقة واحدة لتجنب المضاعفات الصحية، خاصة بالنسبة لمرضى القلب والضغط وكبار السن.
حقيقة فوائد الاستحمام بالماء البارد في الشتاء
أكد الدكتور أشرف جوهر، أخصائي الباطنة والمناعة، أن الفكرة المنتشرة حول كون الاستحمام بالماء البارد في الأجواء الشتوية عادة صحية هي اعتقاد خاطئ تمامًا. وأشار إلى أن درجة حرارة جسم الإنسان الطبيعية تبلغ حوالي 37 درجة مئوية، وتعريض الجسم لماء تقل درجة حرارته عن هذا المعدل لفترات طويلة يعتبر أمرًا غير صحي على الإطلاق ويضع عبئًا كبيرًا على وظائف الجسم الحيوية.
مخاطر صحية للاستحمام بالماء البارد يجب الحذر منها
أوضح الدكتور جوهر أن الغطس في الماء البارد لفترة طويلة يؤدي إلى حدوث انقباضات شديدة في الأوعية الدموية، مما يتسبب في ارتفاع مفاجئ وحاد في ضغط الدم. وأضاف أن الصدمة الأولية التي يتعرض لها الجسم عند ملامسة الماء البارد قد تكون خطيرة جدًا، خصوصًا على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى كبار السن الذين تكون استجابة أجسامهم للتغيرات المفاجئة في الحرارة أضعف.
المدة الآمنة للاستفادة من الماء البارد
على الرغم من المخاطر، يمكن أن يكون للتعرض القصير للماء البارد بعض الفوائد. وذكر الدكتور جوهر أن تعريض الجسم للماء البارد لمدة قصيرة جدًا، لا تتجاوز 30 ثانية إلى دقيقة واحدة كحد أقصى، قد يساهم في تعزيز الجهاز المناعي. كما أشار إلى أن الرياضيين قد يستفيدون من هذه الطريقة لتخفيف آلام التمزقات العضلية، حيث تعمل البرودة على تقليل الشعور بالألم، ولكن لا يُنصح بالاستحمام الكامل لمدة طويلة لهذا الغرض.